دورية إسرائيلية تتفقد بوابة حديدية في العباسية (حسين حديفة)
عندما يقلص جيش الاحتلال الإسرائيلي، حركة دورياته عند السياج الحدودي الفاصل، فهذا يعني أنه رفع الى حد كبير استنفار قواته. هذه المعادلة باتت معروفة حتى لدى المواطن العادي في المنطقة الحدودية، فهذا التوجه التكتيكي يواكب عادة حركة جيش العدو، عند كل حدث أمني أو عسكري على طرفي الحدود، فكيف سيكون الوضع اذا كانت الأيام المقبلة تحمل حرباً دولية على سوريا، العدو التقليدي للدولة العبرية عند خاصرتها الشمالية؟
الحرب المتوقعة على سوريا، فرضت حالة من الاستنفارات الواسعة على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية امتداداً حتى جبهة الجولان، وذلك تحسباً لأية تطورات عسكرية ميدانية، يمكن أن تحصل في أعقاب هذا العدوان الغربي وامكانية الرد السوري وحلفاء دمشق عليه، خاصة أن الهدف الرئيسي تفكيك الجبهة الشمالية وإضعافها حماية للكيان الصهيوني.
المعلومات الواردة من الحدود الجنوبية خلال ساعات فجر وصباح امس، أشارت الى ان الجيش الإسرائيلي رفع من حالة الاستنفار القصوى على طول حدوده الشمالية مع لبنان وسوريا، ابتداء من الناقورة غرباً وحتى مرتفعات جبل الشيخ شرقاً وامتداداً حتى جبهة الجولان، بحيث شوهدت عناصر مشاة اسرائيلية مدعمة بآليات ومجهزة بأجهزة مراقبة ومناظير، تعمل على مراقبة الوضع في الجانب اللبناني، كما زاد الاحتلال دورياته المدرعة، لكن عند الخطوط الخلفية البعيدة عن السياج الحدودي، وفي مزارع شبعا عند المثلث اللبناني ـ السوري ـ الفلسطيني، وقبالة بوابة فاطمة وعند محيط الغجر واطراف العباسية. كما عمل على تحريك دبابات «ميركافا» باتجاه جبهة الجولان، كما كثف طلعات طائرات الاستطلاع من دون طيار بشكل خاص في اجواء هذه المناطق.
قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان وضعت بدورها في حالة تأهب لمتابعة الوضع الميداني، بحيث كثفت من دورياتها على طول حدود الخط الازرق، كما عزز الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية حواجزه ودورياته ورفع حالة تأهبه، كذلك عناصر المقاومة والذين عادة لا يظهرون بشكل علني، وضعوا في أعلى درجات الاستنفار في المنطقة الحدودية.
تعليقات: