حاصبيا ومرجعيون.. تهافت محدود


صحيح ان قرى حاصبيا ومرجعيون محاذية ومقابلة للحدود اللبنانية السورية والفلسطينية، إلا انه لا خوف حقيقي أو معلن حتى اللحظة من انعكاس لأي هجوم ضد سوريا وما يحكى عن ارتدادات محتملة لهذا الهجوم قد يطال لبنان ومناطقه، ولا سيما الجنوبية منها.

فمن عادة ابناء هذه القرى تخزين المواد الغذائية وفي مقدمها الطحين والسكر والملح والأرز وغيرها من المونة الشتوية، ولكن حتى اليوم ما زال هؤلاء يتعاطون مع الأمر بشكل شبه عادي ومن دون خوف كبير بالرغم من الترقب والحذر الذي يبدونه في حديثهم عن امكانية شن عملية عسكرية ضد النظام السوري وطبول الحرب التي بدأت تقرع في المنطقة ومدى انعكاسها على لبنان واللبنانيين.

ويشير نضال عيسى، ناشط في المجتمع المدني، الى أنّ الناس في قرى حاصبيا والعرقوب خصوصا باتوا يتعاطون مع الأمر بشكل حذر، لذلك فان هناك البعض منهم، يقوم بتخزين المحروقات وشراء المواد الغذائية الأساسية تحسبا لأي طارىء، بخاصة و أنّ هذه المنطقة، التي تتميز بالعيش المشترك والتضامن بين اهلها لدى اي استحقاق يمس أمن الوطن، مرت بظروف مماثلة صعبة على مدى العقود الماضية، ما دفع اهلها إلى اللجوء للإكتفاء الذاتي".

ويلفت عصام ابو علوان، مدير شركة ابو علوان للتجارة والمواد الغذائية بالجملة والمفرق، الى ان "حركة الشراء ما زالت ضمن المعقول لأن الناس معتادون على التمون وتخزين المواد الغذائية الضرورية في منازلهم بعكس القاطنين في المدن الرئيسية".

ويؤكد خضر قاسم، صاحب محطة لبيع المحروقات، ان "هناك ترقب وحذر غير معلن من الناس، والتعاطي مع الأمر يجري بحسب التطورات على الأرض، لجهة تخزين المحروقات، ولاسيما البنزين والمازوت، وما قد تؤول اليه الأمور، بخاصة وانه من غير المعروف حتى الآن كيف ستتجه الأمور في حال وقع الهجوم على سوريا".


تعليقات: