دورية للعدو مقابل الخلّة

والجيش و«اليونيفل» استنفرا في خلّة الغميقة

عيترون:

وسط استنفار واتخاذ مواقع قتالية بين جيش العدو الإسرائيلي من جهة، والجيش اللبناني و«اليونيفل» من جهة ثانية، استكمل أهالي بلدة عيترون في قضاء بنت جبل، قطف محصول الزيتون في منطقة خلة الغميقة المتاخمة للخط الأزرق.

وكان العدو الاسرائيلي ابلغ الاهالي عبر «اليونيفل» بضرورة عدم التقدم الى المنطقة والدخول الى حقول الزيتون لقطف ثمارها، لاعتبار العدو ان المنطقة تقع داخل الخط الازرق في الاراضي الفلسطينية المحتلة، الا ان الاهالي يصرون على احقية ملكيتها وان العدو الاسرائيلي غيّر معالم المنطقة بعد تحديده للخط الازرق في العام 2000.

وعلى الرغم من تأكيد الاهالي ملكيتهم لهذه الحقول، وهم يقومون بزراعتها وقطف ثمارها منذ عشرات السنين، تشير معلومات الى ان المنطقة لا تزال نقطة خلاف ومتنازع عليها بين لبنان واسرائيل، وان القضية تُبحث خلال الاجتماعات التي تحصل في منطقة رأس الناقورة بحضور كبار الضباط في الجيش اللبناني وجيش العدو الاسرائيلي وبرعاية دولية، وعُلِمَ بأنّ العدو الاسرائيلي اعتبر اقدام الاهلي دخول حقولهم بالخرق للقرار 1701.

وشدّد الرئيس السابق لبلدية عيترون المهندس سليم مراد، المتابع لهذه القضية منذ العام 2007، على أحقية الاراضي هناك لاهالي عيترون وقال: «لا يزالون منذ سنوات طويلة يقومون بحراثة هذه الارض وزرعها وقطف محاصيلها على مرأى من جنود العدو الاسرائيلي».

وأضاف: «في 23 من شهر شباط 2013 اعترضت بلدية عيترون عبر قيادة الجيش اللبناني على ترسيم احدى النقاط على الخط الازرق بين نقطتي B 56 وBP 26 حيث استحدثت هذه النقطة في المنطقة المسماة خلة الغميقة من قبل «اليونيفل» في المنطقة الشرقية للبلدة، وقد جرى تسليم الكتاب الى الجيش اللبناني من قبل رئيس البلدية، مع اصرارنا وتأكيدنا ان هذه الارض تعود ملكيتها لـ محمد ضاهر السيد وقد بدات المشاكل حول هذا الترسيم منذ العام 200».

ويشدّد مراد على «ان حق الملكية العيترونية لا تسطيع اي قوة سواء دولية او عدوة ان تنزع من الاهالي حقهم، حيث اننا تمسكنا بحقنا عبر التاريخ والزمن وقدمنا الشهداء والدماء في سبيل تحرير الارض والوطن، ونحن على استعداد، يقول مراد، لبذل المزيد في سبيل صيانة هذا الوطن المقاوم».

الى ذلك، اعلن الناطق الرسمي بإسم «اليونيفل» اندريا تننتي عن ان المنطقة الواقعة في بلدة عيترون شهدت توترا خلال قيام بعض المدنيين باقتطاف الزيتون في حقل زراعي يمتد على جانبي الخط الازرق، وعلى الأثر انتشرت دوريات من القوات المسلحة اللبنانية والاسرائيلية في المنطقة، كلا على جانبه من الخط الازرق، وقد تواصلت «اليونيفل» على الفور مع كلا الطرفين على الارض، وكذلك من خلال قنوات الارتباط، لاحتواء الموقف واستعادة الهدوء، وبعد تدخل الجيش اللبناني مع المدنيين عاد الوضع في المنطقة الى طبيعته، فيما تواصل «اليونيفل» انشطتها الاعتيادية بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية».

مواطن يقطف الزيتون في خلّة الغميقة