ذكرى العيد


ذكرى العيدالعيد في بلادي فصل لقاء تحكمه الدّهشة.

ثرثرة مرادفة، بصورة ما، لخيبة الامل و ربما اليأس.

فصل العيد في بلادي مناسبة تلقي فيها الرياح الهادرة بالأنقاض في الهواء و تطيح بالنوافذ و تمزق أسقف البيوتات العتيقة.

بعيداً هناك فوق المدينة تسطع شمس العيد على استحياء لكن المشهد يستمر ضبابياً مثل عصر ماطر.

لا شيء يغري الذاكرة و كأنّ مللاً مسَّ الاوردة فحوّل خط البراءة لدائرة لا تنتهي.

ما أكثرها من خطوات تقطعها عقارب الساعة و تنكرها الذاكرة. ربما القهر المقنع وقد سقطت وجوهه المتنكرّة في مكان ما من قاع هذه الذاكرة حيث يعلو الضجيج.

ربما خافوا منك أيها العيد فهابوك...أو خجلوا أو يكادوا يفعلون.

..

* هيفاء نصَّار - كندا


موضوع ذات صلة للكاتب الشيخ محمد قانصو:

ثياب العيد..

تعليقات: