الوزير خليل مشاركا في احتفال تأبيني في بلاط وبدا القاضي عوني رمضان
بلاط:
وزير الصحة العامة علي حسن خليل في احتفال تأبيني في بلاط: المصلحة الوطنية تفرض تجاوز الشكليات للوصول إلى مخارج تطلق حياتنا الوطنية إلى آفاق آرحب وتفك هذه العقد التي تحول دون تفاهم اللبنانيين
قال وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل، اننا نعيش اليوم، فرحة اللبنانيين جميعا، بانهاء مأساة المخطوفين في إعزاز في سوريا والذين أصبحوا احراراً بجهد ومتابعة من اللبنانيين جميعا على مختلف مستوياتهم الرسمية والشعبية والحزبية".
أضاف:" لقد تظافرت مجموع ارادات وتقاطعت مجموعة عوامل من اجل انهاء هذه القضية، فكان العرس الوطني، والذي اكد فيها اللبنانيون جميعا قدرتهم على انجاز الاستحقاقات، إذا ما توحدوا ووظفوا طاقاتهم في سبيل القضايا المشتركة". اننا إذ نهنئ كل اللبنانيين بما حصل بالامس ، تبقى الغصة والمسؤولية حاضرة في متابعة قضايا كل الاسرى والمخطوفين، أسير الوطن والمقاومة الامام القائد السيد موسى الصدر والمطرانان المخطوفان لدى من لا يعرف قيمتهما الروحية والانسانية وادوارهما في صناعة المجتمع الصالح مجتمع المحبة والتلاقي اللذان مارساه وعملا من اجله".
كلام الوزير خليل، ورد خلال احتفال تأبيني بالمرحوم صائب رمضان، أقيم في باحة مقام النبي حزقيال في بلدة بلاط ـ قضاء مرجعيون، بحضور النائب قاسم هاشم رئيس دوان المحاسبة القاضي عوني رمضان، رئيس البلدية علي غالب رمضان، والشاعر عبد الغني طليس، وحشد من رؤساء بلديات المنطقة، ممثلين عن القوى والاحزاب السياسية في المنطقة، ورجال الدين وحشد كبير من الاهالي وقرى الجوار،
وبعد تلاوة آيات بينات من الذكرالحكيم، القى الشاعر عبد الغني طليس قصيدة رثا فيها صديقه المرحوم صائب رمضان، ثم تحدث الوزير خليل مقدما التعازي الى عائلة الفقيد باسم دولة الرئيس نبيه بري، وقال:ان "المسؤولية الوطنية في هذه اللحظة، تفرض علينا ان نبقي قضية هؤلاء حاضرة مع غيرهم من الاسرى لنطوي صفحات الاسى التي يعيشها عوائل ومحبي هؤلاء المخطوفين، التي تتقاطع فيها جملة عوامل دولية واقليمة مشجعة، تؤشر إلى تحولات كبيرة توجب علينا التقاط هذه اللحظة، وأن نعمل من اجل إعادة صياغة وتكوين موقفنا الوطني على قاعدة تقديم المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الخاصة، وان نبتعد عن المراهنات التي ادخلتنا في المرحلة الماضية في دوامة البحث عن مواقع مفترضة بناءً على التحولات الخارجية، تعيد ترتيب الاوراق الداخلية، وهذا ما اثبت فشله وسقوطه، واصبح من الواجب علينا جميعا ان نعيد قراءة الوقائع من جديد لنؤكد ان خيارنا كلبنانيين، ان نلتقي وان نتحاور وان نبحث في القضايا الخلافية على قاعدة، ان مواقف كل منا تحتمل خطأً وان مواقف الاخرين تحتمل صواباً وبالتالي يمكن لنا إذا ما أنفتحنا على بعضنا البعض في حوار جدي أن نصل إلى قواسم مشتركة تخرجنا من الازمات التي نعيش، وعلى هذا الاساس كانت دعوة الرئيس نبيه بري إلى طاولة الحوار برعاية فخامة رئيس الجمهورية (العماد ميشال سليمان)، وهي دعوة لا تستهدف تحقيق مكاسب خاصة او مرحلية لكنها بالدرجة الاولى تريد ان توصل اللبنانيين إلى فك اشتباكهم السياسي العميق والوصول إلى تفاهمات بدءً من تشكيل الحكومة الجديدة وصولا إلى رسم المعالم وخطط الاستراتيجية الدفاعية".
وأشار خليل: الى " أن واقع ازمتنا الحكومية التي طالت، ووصلت إلى حدود غير مسبوقة في التاريخ السياسي اللبناني، استوجبت الدعوة إلى مثل هذا الامر، وهنا نداؤنا لكل الذين يضعون العائق الدستوري او الميثاقي مفترضين ان في هذه الدعوة تجاوز له، ان يعيدوا ترتيب موقفهم على قاعدة ان المصلحة الوطنية العليا تفرض في كثير من الاحيان ان نتجاوز بعض الشكليات التي نقف عندها من اجل الوصول إلى مخارج تطلق حياتنا الوطنية إلى آفاق آرحب وتفك هذه العقد التي تحول دون تفاهم اللبنانيين. لم يعد مسموحا على الاطلاق أن نستمر في إدارة شؤوننا في غياب حكومة مسؤولة كاملة الصلاحيات تستطيع ان تحضر للاستحقاقات المقبلة، لا سيما ما يتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وهذا ما نشدد عليه ونصر ان يحصل في موعده الدستوري، واننا قادرون على الوصول إلى مثل هذا الامر إذا ما صدقت النوايا".
ودعا الوزير خليل، الى معالجة قضايانا الجوهرية المتعلقة بدعم المؤسسات العسكرية والامنية، لاننا نعرف بجدية مدى استهداف ساحتنا الداخلية من قبل الكثير من المتضررين على المستوين الداخلي والخارجي. هناك استهداف حقيقي لواقعنا الداخلي على المستوى الامني والعسكري وهذا الامر يتطلب اكثر من اي وقت مضى ان نكون جاهزين من اجل تحصين موقعنا وادوارنا حفاظا على سلمنا واستقرارنا الاهلي".
أضاف:" هذا الاستهداف يستوجب دعم والتفاف وعدم تشكيكك وتأمين كل الامكانيات لمؤسساتنا العسكرية والامنية، وأصبح حاجة ماسة اكثر من أي وقت مضى، لاننا نعرف حجم التحديات، وان من لا يستطيع التقاط هذه اللحظة الحاصلة، على المستوى الدولي والاقليمي، ويوظفها من اجل وطنه، فانه سيخسر بالتأكيد وربما ستنقلب الامور عليه وعلى مستقبله".
كما القى الشيخ حسين بندر كلمة بالمناسبة، اعتبر فيها انه بقي عندنا اسرى وفي مقدمهم الوطن وامامه اما الوطن فيجب اخراجه من اسر المراهنات الدولية والاقليمية الى حوار حقيقي لينتج حكومة وحدة وطنية تخرج البلاد مما تتخبط فيه واما امامه المغيب السيد موسى الصدر فيجب ادراج قضيته المحقة في الملفات الدولية والاقليمية لتكتمل فرحة الوطن
الوزير خليل متحدثا في احتفال تأبيني في بلاط
تعليقات: