الوزير خليل مستمعا الى الدكتور فرج خلال القائه كلمة مستشفى بنت جبيل
للاسراع بتشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات السياسية وتعزيز ثقة الناس بالدولة
دعا وزيرالصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل الى الاسراع "وبكل امكانياتنا من اجل الوصول الى تشكيل حكومة باسرع وقت، قادرة على اتخاذ القرار، وان تجتمع وتقرر مشاريع في كل المجالات التي تعزز ثقة الناس بالدولة وتعزز فرص النهوض على اكثر من مستوى،لافتا الى ان امامنا الكثيرالكثيرمن التحديات، وهي تحديات لا يمكن ان تؤمن إلا باستقرار سياسي، نرى مع ما يجري اليوم على مستوى المنطقة من تحولات، انه علينا الاسراع بقطفه وعلينا الاسراع بالبناء عليه من اجل الخروج من ازماتنا السياسية ".
كلاما الوزير خليل، ورد خلال رعايته حفل إطلاق غرفة باسم رجل الاعمال الراحل "فخري دلول للعناية الفائقة" في مستشفى بنت جبيل الحكومي، بتبرع من نجليه زياد ومروان باجهزة طبية ترفع من مستوى أداء مركز العناية الفائقة وتساعد على علاج المرضى في حالات متعددة.
حضر الحفل، النائبان علي بزي وحسن فضل الله، مسؤول إقليم جبل عامل في حركة امل محمد الغزال، رئيس إدارة المستشفى د. توفيق فرج والطاقم الطبي، قائد وحدة الاحتياط الفرنسية الكولونيل ميزون، وضباط دوليون، فاعليات بلدية وطبية ودينية واجتماعية ومدعوون.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني وكلمة ترحيب من عريف الاحتفال با لحضور، ثم القى رئيس مجلس إدارة د. توفيق فرج كلمة بالمناسبة، تقدم فيها بالشكر والامتنان لنجلي المغفور له المحسن الكبير فخري دلول السيدان زياد ومروان، وسدد خطاهما نحو عمل الخير ولمزيد من العطاءات إن شاء الله.
وأشار الى إن "مستشفى بنت جبيل الحكومي يتطور بخطواتٍ ثابتة ومدروسة، لناحية واجب تقديم الخدمات الإستشفائية للمرضى وإفتتاح المزيد من الأقسام الطبية الضرورية للمواطنين المرضى وطموحاتنا أن يصبح مستشفى بنت جبيل الحكومي مستشفى جامعي يؤمن الإستشفاء اللازم لجميع المرضى. فنحن هنا لخدمة المرضى وتقديم أفضل العلاجات وبأقل كلفة ممكنة. ولا ننسى قول دولة الرئيس نبيه بري في لقائنا معه العام الماضي: أريد أن أرى مستشفى النبطية ومستشفى بنت جبيل الحكومي مستشفيان جامعيان يقدمان جميع الخدمات اللازمة للمواطنين. وغني عن الذكر أن ذلك لا يمكن أن يتحقق دون تأمين سقف مالي مناسب بالإضافة إلى مساهمات مالية للمستشفى من قبل وزارة الصحة العامة. وهنا أتوجه إلى معالي الوزير الأخ المجاهد الأستاذ علي حسن خليل لأقول: أن هناك ضرورة دائمة لدعم هذه المستشفيات وتطويرها، لذا نطلب من معاليكم عند تخصيص السقف المالي للمستشفى في العام القادم 2014 ، أن تلحظوا سقفاً مالياً يتماشى ويتناسب مع حجم إستيعاب مؤسستنا للمرضى، وأيضاً إمكانية إفتتاح أقسام جديدة نحن جاهزون لإفتتاحها وأعني بها قسم عناية الأطفال والخدج وقسم العلاج الكيميائي".
كلمة الوزير خليل
ثم القى راعي الاحتفال الوزير علي حسن خليل، كلمة بالمناسبة، قال فيها:" نفتتح اليوم، "غرفة للعناية الفائقة"، في مستشفى بنت جبيل، هذا الصرح الذي يستطيع ان يؤمن كل احتياجات الطبية للمنطقة، وهو جزء من خريطة صحية تمتد على مساحة كل الجنوب لتغطي الاستشفاء الحكومي بكامله، بعد ان استكملنا كل إجراءات التلزيم لوضع حجر الاساس لمستشفى صور الحكومي، وبالتالي نصبح على امتداد مساحة الجنوب نغطي استشفائيا وحكوميا كل هذه المنطقة، وهذا امر أكثر من ضروري في هذه اللحظة، التي شعر فيها البعض ان الصراع مع العدو الاسرائيلي قد انتهى، ونقول لهؤلاء، ان ما سمعناه في سماء بيروت، من هتك لسيادتنا من قبل طيران العدو الاسرائيلي، وهو أمر جدي يستدعي من الجميع الوقوف بجدية حزم، لاعادة تأكيد الالتزام بعناصر القوة لهذا الوطن، التي تؤمن توازنا وردعاً لهذا العدو من خلال المحافظة على المقاومة وقدراتها وامكانياتها وتكاملها مع قدرات الجيش اللبناني الذي علينا ان نبقي العين دائماً ساهرة من اجل تأمينها".
وأضاف خليل:" عندما نتحدث عن خريطة صحية للمنطقة، انما نريدها جزءً من استراتيجية دفاع حقيقي نريد اقرارها، ان كان على طاولة الحوار التي نشدد الدعوة اليها ، وعلى التزام كل الفرقاء بالجلوس من اجل نقاس كل القضايا الاساسية التي تهم وطننا لبنان، لاسيما ما يتعلق بتحصينه وحمايته وتأمين قدرة الردع لمقاومة العدو الاسرائيلي، مشيرا الى ان هذه الاستراتيجية نريدها ان تكون حماية للبنان، ولا بد ان نصل اليها من خلال هذا النقاش المفتوح والضروري للوصول الى تفاهمات تحفظ وتحمي هذا الوطن".
وتطرق الى الموضوع الاستشفائي، معلنا عدم الانتظار حتى بداية العامل المقبل لاقرار زيادة على السقف المالي لمستشفى بنت جبيل الحكومي، بل سنؤمن سقفا ماليا من الان من اجل تغطية ما يحتاجه هذا القسم وغيره من الاقسام التي نود ان تفتتح ، مناشدا الاطباء من أبناء المنطقة الاختصاصيين ان يعطوا من وقتهم انبساهموا ولو بشكل بسيط في إجراء عمليات ومعاينات وفحوصات طبية في الى مستشفيات الحكومية البعيدة نسبيا عن مركزالقرار في بيروت وغيرها، عندئد يساهمون في تعزيز ثقة الناس بالمستشفى و تعزيز فرص صمود الناس بارضهم".
ورأى الوزير خليل، ان" فقدان السلطة والقدرة على إدارة الامور في المنطقة التي شهدت كل محطات التراخي والتراجع السياسي الحكومي على امتداد عقود وشهدت في المقابل حرصا وإصراراً من القوى السياسية الحية في هذه المنطقة وفي الجنوب عموماً للدفعباتجاه النهوض، نقول:" انه علينا كمسؤولين في حكومة تصرف الاعمال في هذ الايام، وأخشى ان نكون نصرف ما تبقى من رصيد في هذا الوطن، وبعضا من ثقة المواطنين المتبقية تجاه الدولة ومؤسساتها، علينا ان نسرع وبكل امكانياتنا من اجل الوصول الى تشكيل حكومة باسرع وقت، قادرة على اتخاذ القرار، وان تجتمع وتقرر مشاريع في كل المجالات التي تعزز ثقة الناس بالدولة وتعزز فرص النهوض على اكثر من مستوى،لافتا الى ان امامنا الكثيرالكثيرمن التحديات، وهي تحديات لا يمكن ان تؤمن إلا باستقرار سياسي، نرى مع ما يجري اليوم على مستوى المنطقة من تحولات، انه علينا الاسراع بقطفه وعلينا الاسراع بالبناء عليه من اجل الخروج من ازماتنا السياسية ".
وفي الختام كانت جولة للوزير خليل والحضور على قسم العناية الفائقة حيث عاد المرضى واطلع عما يقدمه المستشفى من خدمات صحية ورعائية في هذا المجال.
الوزير خليل عاد احدالمرضى في قسم العناية الفائقة في مستشفى بنت جبيل الحكومي
تعليقات: