حاصبيا:
عصابة تستغل اسماء وجهاء ومشايخ وتنصب الملايين في حاصبيا وراشيا
الشيخ شجاع: انتقد بشدة تساهل الدولة وتباطؤها في ملاحقة هذه العصابة
انشغلت مناطق حاصبيا ومرجعيون وراشيا والبقاع، وكذلك الأجهزة الأمنية على مدى الأسبوع المنصرم وما زالت، بعصابة محترفة، استغلت عيد الأضحى المبارك وبداية العام الدراسي لتوقع بالعديد من وجهاء هذه المناطق وفاعلياتها، بحيث تمكنت من الاستيلاء على أكثر من 20 مليون ليرة خلال فترة زمنية قصيرة. وقد لجأت هذه العصابة التي قدرت الأجهزة الأمنية عدد أفرادها بـ3 أو 4 أشخاص ، الى اسلوب مميز في الإيقاع بضحاياها، وجلهم من وجهاء ومشايخ ورجال دين ومخاتير، ظنوا للوهلة الأولى ان ما يقدمون من اموال، ستذهب الى الفقراء والمعوزين، لمناسبة العيد، كما اوحت
لهم العصابة.
وعمدت هذه العصابة الى الاتصال عبر أجهزة خلوية، بالعشرات من أبناء حاصبيا ومنطقتها وبعض قرى راشيا الوادي، بحسب لوائح معدة سابقا، طالبين منهم التبرع للفقراء لمناسبة العيد. وان المشرف على الحملة، الشيخ فندي جمال الدين شجاع من مشايخ البياضة. وزيادة في التأكيد ولتحاشي اكتشاف أمرهم، يوهم المتصل الضحية، بأن الشيخ فندي سيتحدث إليه، يتولى عندها أحد أفراد العصابة التحدث، لينجح إلى حد كبير في تقليد صوته ولهجته ونبرته، مؤكدا للمتحدث معه، أن فكرة مساعدة الفقراء جاءت نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، إضافة لدواع دينية وإنسانية في مساعدة
المحتاجين.
وأفضل طريق للحصول على المبلغ كان عبر الطلب من المتبرع بشراء تشاريج الهاتف الخلوي حسب قدرته وارسالها الى أحد خطي الهاتف 76123572 أو76965229، الأول تبين أنه باسم أ. ع.، والثاني باسم أبو هـ. وهما اسمان وهميان. وانطلت الخدعة على معظم من تم الاتصال بهم، والذين أرسلوا التشاريج بكثرة، فثلاثة مخاتير مثلاً أرسلوا ما قيمته 2450000 ليرة.
وأبدى الشيخ شجاع أسفه لاستغلال اسمه وغيره من الوجهاء من قبل العصابة، موضحاً في حديث الى جريدة "الشرق" بالقول:" هذه عصابة تمتهن السرقة والاحتيال، تزعم انها تجمع الاموال لدوافع خيرية انسانية، مع بداية العام الدراسي وعيد الاضحى المبارك. وللاسف الشديد قد وقع ضحيتها عدد من المواطنين اللبنانيين في قرى الماري، ابل السقي، الفرديس، تنورة، راشيا الوادي، المحيدثة، كوكبا ابو عرب، العقبة، بيصور السمقانية، عرمون، خدعوا بما تقوم به هذه العصابة، داعيا الذين تعرضوا لعمليات احتيال من هؤلاء النصابين، ايداع ارقام الهواتف لدى المراكزالامنية
والمخافر، وان يقيموا الدعاوى الجزائية، وطالبا من الجهات الامنية ملاحقة هذه العصابة وتوقيفها، خاصة ان المبالغ المسروقة والمسلوبة من الناس بلغت الملايين من الليرات".
وأشار الشيخ شجاع الى انه من "اللحظة الاولى، بادر الى الاتصال بالاجهزة الامنية المختصة، والعمل باقصى سرعة وتوقيف هذه العصابة عند حدها، منتقدا بشدة تساهل الدولة وتباطؤها في ملاحقة هذه العصابة، وكان آخر عمليات النصب قد حصلت في منطقة بيصور ".
ولفت الشيخ فندي شجاع، الى انه قد استغلت اسماء أخرى بالاضافة الى اسمه، كالشيخ امين الصايغ المرجع الكبير، والشيخ علي زين الدين رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية، وقد اصدرنا عدة بيانات في هذا الخصوص، ونكرر تحذيرنا ان لا يقعوا ضحية هذا العمل اللصوصي".
تعليقات: