فريق برنامج \"أخبار الصباح\"
هل يودّع تلفزيون «المستقبل» قريباً قناته الأرضية، ويكتفي بالبثّ الفضائي؟ في كواليس المحطّة، كلامٌ في السرّ والعلن، عن اقتراب هذا التحوّل، مع معلومات عن عزم الإدارة توقيف بثّها الأرضي. الحديث عن أزمات ماليّة في «المستقبل» ليس بجديد، مع تخلّف القناة عن دفع رواتب الموظّفين منذ ستّة أشهر، والتقشّف في الإنتاج. تلفزيون «المستقبل» هو من الجهات القليلة المرخّص لها للبثّ الأرضي في لبنان، إلى جانب «المؤسسة اللبنانية للإرسال»، و«أن بي أن»، و«المنار»، و«أو تي في»، و«أم تي في»، كما أكّد لـ«السفير» رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ.
تأتي هذه الخطوة وسط عثرات ماليّة ضخمة تواجهها المحطة. حتّى أنّه تمّ الاتصال بمدير برامج سابق في «المستقبل»، لسؤاله إذا ما كان بإمكانه تولي ادارة المحطة، لكنه رفض المنصب معللاً ذلك بأنّه «لو تسلم إدارة المحطّة فمن المؤكد أنّه سيقفلها بعد ثلاثة أشهر نظراً للعوائق التي تحول دون تقدمها».
المدير العام لتلفزيون «المستقبل» المنتدب رمزي جبيلي، نفى في اتصال مع «السفير» نية القناة وقف البثّ الأرضي: «لن نقفل أرضياً ولا فضائياً». وأكّد جبيلي أن التلفزيون يتحضّر لمجموعة من البرامج الجديدة للموسم المقبل، مشيراً إلى أنّ الأمر لا يعدو كونه «شائعة تضاف إلى الشائعات التي اعتدنا عليها في الفترة الأخيرة».
ربما تأتي هذه الخطوة منفصلةً عن أزمات القناة الماديّة، وكإجراء ضروري للانتقال الإلزامي إلى البثّ الرقمي، والتخلّي عن البثّ التماثلي. كما أنّ الاستغناء عن البثّ الأرضي، لا يترتب عليه أيّ تعديل في فريق القناة، بل هو إجراء تقنيّ. بانتــظار ذلك، تبقى قناة «المستـــقبل» معلقّة بين الفضاء والأرض وسط أزماتها العديدة، في انتــظار إعادة هيكلة داخلية بعد تراجعها في السنوات الأخيرة وتعرضها لانتكاسات مالية ضخمة وتخفيض عدد من الموظفين فيها.
تعليقات: