شطب القيد.. تكريس لحرية المعتقد!

المحامي باسل عبدالله - ناشط حقوقي ومدني
المحامي باسل عبدالله - ناشط حقوقي ومدني


إلى كل الذين يتساءلون عن نتائج شطب القيد:

1- هو تكريس لحرية المعتقد الدستورية. لا يلغي الانتماء الطائفي المختار والصحيح ولا الطوائف وإنما يكرّس حق الاختيار والحق في الاختلاف، في حين أن البعض ينتمي طائفيا في الشكل فقط، لا بالإيمان.

2- هو خيار وليس نزهة. ومن اختار شطب قيده هو (أو هي) شخص جريء ومبدئي يعرف أن خطوته ستترافق مع صعوبات. هكذا يتم التغيير.

3- في نيسان 2009 (أي بعد شهرين على تعميم شباط 2009 الذي أجاز شطب القيد)، طلبت من هيئة التشريع والاستشارات، إستباقا لانتخابات حزيران 2009، رأيها في ترشّح من شطب قيده فجاء الرأي إيجابيا (سننشر هذا الرأي لاحقا لمن يرغب في الاطلاع عليه).

4- في موضوع الوظيفة العامة، منذ التعديل الدستوري عام 1990، باتت طائفية الوظيفة تقتصر على الفئة الأولى. وفي أي حال، أرى أن الأكفّاء ممن شطبوا قيدهم يجب أن يخوضوا معركة الدخول إلى الوظيفة العامة لكسر هذا الحاجز.

5- الطائفة 19 أو "طائفة القانون العادي" أو طائفة غير المنتمين إلى أي من الطوائف "المعترف بها تاريخيا" (كما يقول القرار 60/ل.ر.) هي حق دستوري خرقته المادة 24 من الدستور نفسه التي استثنت من التمثيل فئتين من اللبنانيين على الأقل: اليهود اللبنانيين (وهؤلاء ليسوا إسرائيليين!) واللبناننين الذين اختاروا عدم الانتماء إلى تلك الطوائف.

6- من أجل الطوائف ذاتها، ومن أجل الراغبين في الانتماء إليها فعلا لا شكلا، ومن أجل الحق في الاختيار الحر، تعالوا ندافع مع فولتير مردّدين: "أنا لا أوافق على ما تقول لكنني سأدافع حتى الموت عن حقك في أن تقول ما تريد".

المحامي باسل عبدالله - ناشط حقوقي ومدني

..

موضوع ذات صلة:

مولود لبناني بلا مذهب!

المحامي باسل عبدالله - ناشط حقوقي ومدني
المحامي باسل عبدالله - ناشط حقوقي ومدني


تعليقات: