المرحوم الحاج أبو علي حسين غزاوي
ماذا أقول في وداعك؟
اليوم، كان الفراق مباغتاً؛
باغتنا انحناء الشجر...
وعد بلقيس على تراب...
عمّاه...
ما هكذا تورد الأقدار!
نعترف بحبّنا الهائل لك وبوجعنا...
تهوي أعمارُنا كحبّات مطر في هذا الخريف المتقلب.
نلوك أشواقنا كجوعى.
نعدّ موتانا على مهل.
بالأمسِ، حدّثني والدي عن عشقه لكَ،
عن حبّه الطيّب المثخن وجعاً.
والدي الذي يُحصي خسارته؛
رفيقة آهاته زينب
وقبلها، سحرُ عينيه نور,
صنوه الثاني ظاهر...
أتراه ينتظرُ سأماً؟
أم وحدة في فراغ؟
هو الحبّ الذي لا يلينُ...
عمّاه،
أأقول وداعاً؟
أم بكاءً؟
أم حشرجةً؟
أم صمتاً؟
يا لهذا العمر الصاخب،
الكاذب،
المهاتر،
الجاحد!
سألتني،
لماذا لم تذكرني في غرنيكا الخيام؟
الخيام تُحصي قتلاها يا عمّي منذ كان احتلال ومعتقل، أجبتُك.
تُحصي وديعتها،
وما مرّ من تاريخ،
ومن عبثٍ،
ومن صراخ ...
لك من وجعي ما يتكاثر من رماد،
ومن شوق،
ومن حصاد...
غداً،
تنبتُ شجرة من سرابٍ،
ترسمُها عيوننا
التي حفظتكَ ظلاً
في بياض هذا الجبل المطلّ.
الخيامُ تنأى بنورها الصاخب...
وداعاً عمّي،
يا حارس السهل والتراب...
وداعاً أيّها الطيّب..
----------- ------------ ------------
تصادف نهار الاحد الواقع فيه 10 تشرين الثاني 2013 ذكرى مرور أسبوع على وفاة المرحوم الحاج حسين محمد غزاوي (أبو علي).
بهذه المناسبة يقام مجلس عزاء حسيني وتتلى آيات من الذكر الحكيم عن روحه الطاهرة وتقبل التعازي في حسينية بلدتنا الخيام عند التاسعة والنصف صباحاً.
كما تُقبل التعازي في بيروت نهار الخميس في السابع منه في البيت الخيامي - أوتوستراد السيد هادي نصرالله من الساعة الثالثة بعد الظهر لغاية الخامسة عصراً.
للفقيد الرحمة ولذويه الصبر وطول العمر.
سجل التعازي بالمرحوم الحاج أبو علي حسين غزاوي
المرحوم الحاج أبو علي حسين غزاوي
تعليقات: