رئيس بلدية كفرشوبا عند سياج بركة \"بعثائيل\". (سعيد معلاوي)
جولة لـ"النهار" ورئيس بلدية كفرشوبا على التلال الحدودية ألف دونم زراعية معطّلة "أمنياً" والطريق حُفر وأخاديد
العرقوب –
بعد انقطاع أكثر من 18 شهراً عن تفقّد تلال كفرشوبا والمنطقة العازلة، كان لا بد من التوجه الى هناك عبر الطريق الوعرة التي تربط البلدة ببركتها وتخوم البوابة المقفلة المطلة عليها والتي تؤدي الى مزارع شبعا المحتلة، بصحبة رئيس البلدية قاسم القادري تسهيلاً لمهمتنا، إن لدى قوات "اليونيفيل" او الجيش المرابط في مواجهة مواقع قوات الاحتلال الاسرائيلي، في تلة السماقة ورويسات العلم.
وبعدما أذنت لنا مخابرات الجيش بالعبور في اتجاه "الخط الأزرق" الذي يشطر اراضي كفرشوبا شطرين، الأول محتل والآخر غير مسموح لاصحابه باستثماره حيث هناك حوالى ألف دونم زراعية معطلة في الجهتين الشرقية والجنوبية للبلدة "لأن الظروف الأمنية لا تسمح بذلك، أعرب رئيس البلدية عن أمله في اعادة النظر في هذا القرار للتخفيف من معاناة السكان الذين يتكلون على الموسم الزراعي".
وطالب بتأهيل الطريق التي تربط منطقة البركة بالبلدة "والتي هشمتها حركة الآليات التابعة لقوات "اليونيفيل"، فحولتها حفراً واخاديد لا يمكن السيارات العادية تجاوزها".
ومع اقترابنا من البركة، واكبتنا عناصر من الكتيبة الهندية بعدما تحركت الآليات الاسرائيلية بمحاذاتنا، ليتبين أن ثمة موقعاً عسكرياً محدثاً في محيط موقع السماقة، على مسافة 400 متر فقط جنوب البركة. ومن هناك عدنا الى حيث انطلقنا.
وعلمنا أن ابقاراً اسرائيلية وأنواعاً اخرى من الماشية تتجاوز "الخط الازرق" على هذا المحور في اتجاه البركة، إلا انها لا تتمكن من الوصول الى مياهها منذ أن سيجتها القوّة الاسبانية العاملة في "اليونيفيل" قبل أربعة أعوام.
تعليقات: