المرحوم الحاج أحمد عطية عبد الكريم: القلب الذي حطّ رحاله على الجناح الجنوبي لهذا الوطن
هو أيضاً خبر مؤلم، فقدان الحاج أبو غالب، الجار، الصديق، الودود، المُحبّ، الطيّب، المتواضع صاحب اللسان العذب الذي لا يصدر إلا أحسن الكلام ممهوراً بمحبّة القلب الذي اتسع للجميع؛ هذا القلب الذي حطّ رحاله على الجناح الجنوبي لهذا الوطن الطائر، مستأذناً جناحه الشمالي حيث ترقد بلدته الأمّ "برقايل" التي لم ينسَ عزفها الساكن في ذاكرته، لكنّ عزف الخيام وعزف قلب زوجته وحبيبته الحاجة أم غالب كان الأقوى.
كان أبو غالب مثالاً للإنسانيّة والصداقة، فبعد انتقالنا من المبنى والشقة الذي عشنا فيها سنوات جارين ودودين، كان الحاج أبو غالب عند لقائنا ينتفض فرحاً ورقصاً كعصفور جميل ضارباً كفه بكفي كسلام الأبطال دون أن أستطع مجاراته هذا العنفوان وهذا الاندفاع الذي يحمله في جيناته ذات الاصول البرقايليّة.
الخيام لن تنسى محبّتك لها يا أبا غالب الخياميّ، وستحفظ لكَ هذا الحبّ الذي لم يلين معك يوماً. كم نحن بحاجة لأمثالك في هذا الزمن الطائفيّ المذهبيّ الرديء.
رحمَك الله، وأدخلكَ فسيح جناته. نتقدّم بإسمي وبإسم والدي، صديق المرحوم أبو غالب، وبإسم الأهل من العزيزة الحاجة أم غالب، ومن أولادهاالأخوة الأصدقاء بأحرّ التعازي القلبيّة الصادقة، والخسارة مشتركة...
سجل التعازي بالمرحوم الحاج أحمد عطية عبد الكريم (أبو غالب)
تعليقات: