الوزير علي حسن خليل متحدثا في مجلس عاشورائي في ميس الجبل

ميس الجبل

علينا التعاطي بمسؤولية كبرى لاعادة تكوين مجتمعنا السياسي اللبناني

ما يجمعنا اكبر بكثير مما يفرقنا وعلينا البحث عن هذا المشترك لصيانة وطننا

رأى وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل، ان في "لبنان مهمة مزدوجة تتعلق بوجودنا وكياننا ، لذا علينا في مقابل ما يخطط ان نتعاطى بمسؤولية كبرى لاعادة تكوين مجتمعنا السياسي اللبناني، هذا المجتمع الذي اصيب باختلال عميق نتيجة الموجة السائدة اليوم، التي قسمت بين الناس وباعدت بينهم في الشأن السياسي وفي القضايا المتصلة بوضع الوطن وركائزه".

وأشار خليل:" الى انها مسؤولية في كيفية إعادة تكوين هذ المجتمع السياسي، وكيفية إعادة رسم ادوار الدولة ومؤسساتها وإحيائها بالشكل التي تعيد تصويب مسارنا العام. فاما ان نلتقط هذه اللحظة في هذا الظرف السياسي المعقد في المنطقة وامام هذه التحولات، أو اننا نخسر قيمة من قيم وجودنا الوطني وهي قيمة عيشنا المشترك التي كانت اساس مشروع وفاقنتا الوطني".

واعتبر خليل، ان الامور اصبحت بحاجة لاعادة قراءة منطقية وواقعية لما يجري على مستوى الساحة الداخلية في علاقتنا مع بعضنا البعض كقوى سياسية، كمكونات طائفية مذهبية ، كمكونات سياسية على اختلاف مواقعها ومواقفها من القضايا المتصلة بالشأنين الداخلي والاقليمي، لكن ما سجمعنا هو اكبر بكثير مما يفرقنا، وعلينا ان نبحث عن هذ المشترك لان فيه صيانة لوطننا وامتنا".

وقال:" عندما نقول هذا الكلام، لا نبتعد ابدا عما أراده لنا "الامام الحسين" من ثورته عندما رفض البيعة، إنما كان يريد ان يكرس منطق البحث عن مسار العدالة في دور الدولة والسلطة في ذلك الوقت، ورفع هذا الصوت، فيما نحن رفعنا صوتنا ويدانا وبندقيتنا في مواجهة الاحتلال والعدو الاسرائيلي.

وها نحن نرفع الصوت والكلام الحر باتجاه الجميع ليعودوا إلى منطق وحدتهم الوطنية الداخلية وان يفتشوا معا عن مخرج لمأزقنا العام على مستوى إدارة الدولة والسلطة لان في هذا الامر خدمة للانسان الذي يبقى هو الهدف الاساس لكل ثورة من الثورات".

كلام الوزير خليل ورد خلال مشاركته في مجلس عاشورائي، أقامته حركة امل في حسينية بلدة ميس الجبل ـ قضاء مرجعيون، بحضور رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة والسيد عبد المنعم شقير ممثلا اتحاد بلديات جبل عامل، الشيخ هشام عبد الرازق امام مسجد الحسين في صور، رجال دين وآئمة، رئيس التعاونية الزراعية عباس زهر الدين وحشد من اهالي البلدة.

وبعد قراءة السيرة الحسينية، وكلمة بالمناسبة للسيد عبد المنعم شقير بالمناسبة، القى الوزير خليل كلمة قال فيها ، انه في "ظل هذه التحديات المفتوحة اليوم، لا سيما التحدي الاسرائيلي، واحدة من نقاط الارتكاز التي استندت على ثورة الامام الحسين ورفضه للسيطرة وللظلم هي المقاومة، التي تحضر اليوم اكثر من اي يوم مضى لانها كانت تعبيرا عن الرفض".

أضاف: "الامام موسى الصدر قال في افواج المقاومة اللبنانية "أمل" الذين انطلقوا، انكم حواريو السيد المسيح وانكم ورثة الامام الحسين ورجاله في مقاومتكم للعدو الصهيوني والاسرائيلي. ان كل مقاومة تركتز على هذا الارث الاصيل يجب ان تبقى نقطة ارتكاز للدفاع عن مشروع الوطن والامة ، ولهذا علينا ان نستحضرها لنحافظ عليها ونحصنها في هذ المناسبة الجليلة في تاريخنا ".

الوزير علي حسن خلال مشاركته في مجلس عاشورائي في ميس الجبل