انّه حكم الله في خلقه، ولتكن دموعكم على الحسين نثرا وشعرا.
جسد الحسين الطاهر لم يزل حتى اليوم ينزف دما. الحسين حتى اليوم لم تندمل جراحه، وبهذه الذكرى السنوية ذات الارادة الربانية، الحسين يقبل ويتقبل منكم كل شي الا البكاء عليه. احبسوا دموعكم، هذه الدموع انما تزيد من اوجاعه وآلامه، فالبكاء عليه وكأنّ فيه شيء من الشفقة .
فليكن حزنكم صمت وخشوع وتأمل، وابقوا مرفوعي الرأس، فهذا أفضل تمجيد له. وما أصاب الحسين انّما هي ارادة ربانية، وما من روح تخرج من جسد الا بأمر من خالقها. فروح الحسين خرجت من جسده بمشيئة ربانية، وكل ما جرى له هو بعمل الله وارادته.
ولو أراد الله أن ينصره لكان فعل ذلك لكن حكمته كانت أن يُقتل الحسين بهذه الطريقة كي يبقى خالدا مدى الدهر والأزمان، ولله في خلقه شأن
تعليقات: