ريما زوجة الشهيد هيثم تنحني على النعش باكية وبدا المقدم عبود
حولا
حولا تشيّع الدركي هيثم أيوب الذي اسشتهد في تفجير السفارة الايرانية
فياض:لتضامن الجميع والتعاون لمواجهة الخطر التكفيري المتسلل الى الوطن
وسط جو من الحزن والاسى، ودعت حولا وقرى الجوار، ابنها الرقيب الشهيد هيثم وصفي أيوب(مواليد 1982) الذي استشهد في التفجيرين الارهابيين الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت، في مأتم رسمي وشعبي مهيب، شارك فيه حشد كبير من اهالي البلدة وقرى بلدات جبل عامل، حيث رفعت اللافتات السوداء وصور الشهيد وتجمع اهالي البلدة قرب الحسينية لاستقبال جثمان ابنهم هيثم في مسقط رأسه حولا.
ولدى وصول الموكب الى البلدة، تتقدمهم دراجات مفرزة السير في سرية النبطية وخلفها سيارات الاسعاف تطلق صافراتها التي نقلت نعش الشهيد، نثرت الورود ورش الارز، ثم انزل الجثمان من سيارة الاسعاف وحمله رفاق السلاح على الاكف، تقدمهم العقيد علي هزيمة ممثلا المديرالعام لقوى الامن الداخلي بالوكالة العميد ابراهيم بصبوص العقيد علي هزيمة، وقائد الدرك، آمر مفرزة سير الضاحية الجنوبية المقدم محمد عبود، حيث كان يعمل الشهيد، وآمر سرية درك مرجعيون المقدم جوزيف عيد، الملازم أول طوني طانيوس ممثا المدير العام للامن العام عباس ابراهيم ، وضباط
وافراد من سرية النبطية وفصائل مرجعيون وحاصبيا، الى حسينية البلدة حيث سجي الجثمان، وكان حديث مع والده وصفي الذي لم يستطع ان يكمل كلمته والدمعة في عينيه، وقال:"المصيبة كبيرة وخسارة كبيرة لشاب في ريعان الشباب". وهناك انحنت زوجته الدكتورة ريما شريم، التي ارتدت سترة قوى الامن الداخلي التي كان يرتديها زوجها، تاركا وراءه طفل (5 اعوام) و طفلة (سنة ونصف) وكذلك اهله واخوته على النعش يذرفون الدموع على شبابه. والعريف ايوب هو الشهيد الثاني في البلدة، في هذا التفجيرالذي حصد ايضا اشرف دياب الذي شيعته حولا ايضا منذ يومين.
وبعد قراءة الفاتحة، وضع المقدم عبود باسم وزير الداخلية مروان شربل، وزيرالداخلية في حكومة تصريف الاعمال، وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الرابعة ووسام الجرحى ووسام الحربي وميدالية الجدارة وميدالية الامن الدخلي على نعش الشهيد ايوب ثم حمل من الحسينية على اكف رفاق السلاح، حيث ادت ثلة من رجال الدرك التحية العسكرية على وقع عزف لحن نشيد الموتى تقدمها حملة الاكاليل باسم كل من مديرية قوى الامن الداخلي، ومفرزة سير الضاحية الجنوبية، ، مديرية الامن العام، قيادة الجيش والسفارة اليابانية وساروا به في شوارع البلدة وصولا الى الجبانة
حيث أم الصلاة الشيخ حسن نصرالله، بمشاركة النائب علي فياض على رأس وفد من حزب الله ورئيس مجلس الجنوب الحاج قبلان قبلان على رأس وفد من حركة امل، والدكتور عمران فوعاني مسؤول منطقية الحزب الشيوعي في حولا، وممثلي القوى والاحزاب السياسية في المنطقة ورجال دين وأئمة والفاعليات.
وبعد الصلاة على جثمانه وري الثرى في جبانة البلدة.
وعلى هامش التشييع، كان حديث لجريدة "الشرق"، مع والد زوجة الشهيد هيثم، الذي قال: لقد عمل الشهيد هيثم ايوب، صاحب النخوة والشهامة، اولا في تلفزيون الجديد، ثم التحق بسلك قوى الامن الداخلي، معتبرا ان كل شخص نخسره بهذه الطريقة يكون خسارة للجميع، ومتمنيا ان تقف حفلة الجنون هذه، وكفا عبثا بارواح الناس الابرياء الذين يبحثون عن لقمة عيشهم وعلى مستقبلهم".
من جهته النائب علي فياض، راى ان "الجميع مستهدف في هذا البلد، ربما يحتاج الى تضامن الجميع لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي تسلل الى هذا الوطن، والذي يبدو انه يتجه الى مزيد من التصعيد في هذه الانشطة الارهابية داخل الساحة اللبنانية، داعيا الفريق الاخر الى التلاقي على ارضية مشتركة للتعاون في مواجهة هذا الخطر التكفيري الذي يحيط بنا من كل حدب وصوب".
موضوع ذات صلة:
إنفجارا السفارة الايرانية في لقطات كاميرات المراقبة
وتسير خلف النعش مرتدية سترة قوى الامن
رفاق السلاح يحملون نعش الشهيد ايوب على الاكف الى مثواه الاخير في مقبرة حول
الشيخ نصرالله أمّ الصلاة وبدا النائب فياض والعقيد هزيمة
تعليقات: