عندما يبكي الحجر

المرحوم الحاج حكمت إبراهيم طويل (أبو رائد )
المرحوم الحاج حكمت إبراهيم طويل (أبو رائد )


رحمك الله

يا من أعليت جدران بيتٍ

صامدٍ في أرض الخيام العزيزة

لم تهزّه نارٌ ولا عدوانٌ

بقي واقفاً، صامداً في وجه

ريحٍ عاتيةٍ هبّت عليه

من كل حدب وصوب

تحاول إقتلاعه

لكنّ جذوره أبت

معلنةً تمسّكها

بالأرض التي زُرِعَت بها

وبمن كان له الفضل

بعد الله سبحانه

في رصفها حجراً تلوَ حجر

لتعلو وتعلو

وتُكوِّن بيتاً جامعاً لعائلة

ما إنفكّت تترحّم

على ذكراك يا أغلى الغوالي.

حتى الحجر أبى

إلاّ أن يزرف الدّمع

فبكى ألماً لفراقك

الذي أبكى بدوره عيوناً كثر

جفّت مآقيها لهول الحدث

حجرٌ، لو شاء الله له أن يتكلّم،

لنطق بأصدق العبر.

أبتاه ..

عشرات السنين مرّت

ودمع العين لا زال ينهمر،

أبكيت كل عينٍ،

فكيف لا يبكيك الحجر؟

*رائد حكمت طويل

تعليقات: