بسم الله الرحمان الرحيم
مأخذي على أخي أحمد الكاتب المحترم، وأيضاً، على الأخ عدنان إبراهيم وبعض المتنورين الذين وصلوا إلى حالة سامية من الأرتقاء الفكري هو تغييبهم لعلي عليه السلام وعدم الإعتراف العلني بولاية علي عليه السلام.
الأخ احمد العزيز أخذ الشورى كمقلب وعليه بنى فكره وأرتقى. ولكنه، بحزن أقول أنه لن يصل إلى مبتغاه لأنه تغاضى (ليس قصداً) عن أحقية وإمامة علي وقرائن ووصية رسول الله بعلي عليه السلام.
في نظرة سريعة على أحداث صدر الإسلام نرى أن الخليفة أبا بكر عفا الله عنه وأرضاه نال الخلافة من الأنصار متحججاً بفضل المهاجرين على الأنصار ضارباً عفا الله عنه قرابة وفضل علي عليه السلام من رسول الله وأحقيته بالخلافة. وبعد هذا نرى أن أبو بكر عفا الله عنه وصّى أو نصح بالخلافة من بعده للخليفة عمر عفا الله عنه الذي فعل نفس الشيء بأختياره بعض الصحابة للخلافة بينهم علي عليه السلام. أتتصوّرون إن الخليفة يوصي وينصح بخلافته، والنبي لا يفعل؟!! أمر عجيب حقاً.
لا تنسوا أبداً، إن الإمام علي عليه السلام إعترض وبيّن حقه في الخلافة لأبي بكر ولم يبايع إلا بعد أن أشتد الإعتراض على خلافة أبا بكر من القبائل وبدأ الإرتداد عن الدين. رفقاً بحالة المسلمين وبعد أن أظهر حقه وإعتكافه لمدة ستة أشهر بايع الإمام علي عليه السلام أبو بكر عفا الله عنه. وهكذا وضع حجته عليهم بأحقيته بالخلافة. لكنه، زهد فيها إدراكاً للهدف الأكبر وهو جمع وحدة المسلمين تحت رآية لا إله إلا الله محمد رسول الله.
أمّا الأخ عدنان فقد وصل بسنيته المحمدية إلى الأرتقاء الفكري الشبه كلي. إشكالنا عليه، هو ومع إنفتاحه الفكري والإيماني الجميل إلى أنه ما زال متقوقع في حضن طائفته. ولم يستطع ولن يستطيع الخروج من هذا التقوقع ما دام ينكر ولاية علي عليه السلام.
كحجة عليهم وعليكم، أضع أمامكم بعض أقوال نبينا محمد بن عبدالله، صَلِّ الله عليه وآله وسلم في الإمام علي عليه السلام.
وهنا أرغب بأن أذكر بأنه عندما أطلقنا شعار ومفهوم إن "الولاية لعلي والشورى للأتباع،" هذة الكلمات لم تطرح من باب حب علي فقط. بل، لأن مصدرها كان رسول الله.
لتلطيف عقولكم ولمس قلوبكم، فقط إعلموا إن مصادر هذة الأحاديث هي مصادر سنية.
من هنا نبدأ. والله من وراء القصد.
وائل
قال رسول الله.
من كنت مولاه فهذا علي مولاه. اللهم والي من والاه وعادي من عاداه.
قال رسول الله متوجّهاً إلى علي عليه السلام.
يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
قال رسول الله قاصداً علي،
غداً لأعطي الرآية لرجل يحب الله ورسوله ويحب الله ورسوله. وفي الصباح ذاك اليوم تناول الرآية علي عليه السلام من رسول الله وفتح الله عليه.
قال رسول الله،
علي مني وأنا من علي.
قال رسول الله،
علي أخي في الدنيا والآخرة.
قال رسول الله،
علي ولي كل مؤمن من بعدي.
قال رسول الله،
النظر إلى علي عبادة.
قال رسول الله،
من سرّه أن يحيا حياتي، ويموت مماتي، فليتولى من بعدي علي.
قال رسول الله،
علي مع القرآن والقرآن مع علي.
قال رسول الله،
علي، حبه إيمان وبغضه نفاق.
قال رسول الله،
يا علي، لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق.
قال رسول الله،
لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي.
قال رسول الله،
حامل لوائي في الدنيا والآخرة علي.
قال رسول الله،
الصدّيقون ثلاثة: مؤمن آل ياسين، مؤمن فرعون، وأفضلهم مؤمن آل محمد، علي.
قال رسول الله،
علي قسيم الجنة والنار.
قال رسول الله،
علي، مثله في الناس كمثل قل هو الله أحد في القرآن.
قال رسول الله،
علي مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي.
قال رسول الله،
علي من فارقه فقد فارقني، ومن فارقني فقد فارق الله.
قال رسول الله،
أحب خلق الله إلى الله ورسوله.
وأخيراً، وليس آخراً،
قال رسول الله،
لا يبلّغ عني إلا علي.
تصوّروا يا أحبة إن رسول الله بأمر الله سبحانه وتعالى، لأنه كان وحي يوحى، في حياته لم يقبل أن يبلّغ عنه آيات كتاب الله إلا علي عليه السلام. فما بالكم في مماته؟ إستيقظوا يا أحبة.
ما ترونه أعلاه يا أحبة هي وصية رسول الله الناطقة إليكم. إعلموا إن موالاة علي هي جزء من دينكم وإيمانكم.
نعم، بحزن لقد أنقلب بعض أصحاب محمد (ص) على أعقابهم كما أخبرنا الله سبحانه وتعالى. وما نعيشه وتعيشه أمتنا هو بسبب هذا الإنقلاب. عفا الله عنهم جميعاً وجعلنا وجعلكم ممن يسمعون القول ويتبعون أحسنه.
بمحبة فائقة،
د. إبراهيم محمد خريس
تعليقات: