إذا مش قادر تنزل عالبحر.. بيجي لحالو لعندك!

إذا مش قادر تنزل عالبحر.. بيجي لحالو لعندك!
إذا مش قادر تنزل عالبحر.. بيجي لحالو لعندك!


التأقلم مع العيش في بلد يعيش مواطنوه لحظتهم بلحظة، هي سمة لبنانية باتت عُرفاً لدى الجميع وأحد فصولها يبدأ مع كل فصل شتاء. واذا كان البعض تأقلم مع هذا الوضع، إلا أن كثيرين يضعون أيديهم على قلوبهم عند كل مطلع شتاءٍ، إذ تعود المشكلات الناتجة عن هطول الامطار وتدنّي درجات الحرارة لتقض مضاجعهم. المشكلة عينها مع كل شتوة، برد وقطع طرق جبلية ومسجونون داخل السيارات من شوارع تحولت بحيرات ساحلاً.

واخيرا.. هطلت الامطار على لبنان، فبعدما شعرنا بالاريحية والتفاؤل واجتمعنا على مقولة "الله يبعت الخير" غمرت الامطار الطرقات واقفلتها وحولتها الى برك مليئة بالمياه والمستنقعات،ضررت المزروعات وسدت عبارات ومجاري الصرف الصحي, محتجزة معها عشرات المواطنين في سياراتهم لساعات، بسبب ارتفاع منسوب المياه، وعدم تمكن المجاري من استيعاب هذه الكمية ومن دون ان تتدخل عناصر قوى الامن لفتح الطريق ...

وإذ عبر المواطنون عن استيائهم من الوضع، مناشدين المعنيين للتدخل لتسوية الطرقات خصوصا وانها المرة الاولى التي تهطل فيها الامطار في هذا الفصل من هذا العام.

ورأى المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار في حديث له ان مسؤولية ما حصل على طريق المطار تقع على الوزارات المعنية والبلديات لأنها لم تعمل على فتح المجاري قبل موسم الشتاء ، وأكد وجود عناصر من الدفاع المدني على الأرض نزلوا سيراً على الاقدام لمساعدة المواطنين العالقين بسبب عدم تمكن سيارات الدفاع المدني من الوصول إلى المكان بسبب اقفال الطريق .

فاذا سالنا من هم المعنيين؟؟ ؟؟ تضيع الطاسة ...

لا أحد يعلم ... بما ان الوزير غازي العريضي بشرنا أن "الشوارع ستغرق بالمياه"، بسبب عدم تخصيص وزارة المال اعتمادات الحد الأدنى للوزارة. فكان رد الوزير الصفدي "معالي الوزير، كما دولة رئيس الحكومة، يعلمان تماما وبالأرقام، ما حصلت عليه وزارة الأشغال العامة من وزارة المالية في العام 2013 من ضمن الموازنة والقوانين المعمول بها."

وبالطبع معظم بلدياتنا عاجزة عن تغطية هذا الاستهتار لان موازناتها لا تكفي سوا لدفع رواتب موظفيها وبعض فواتيرها ؟

هذا السجال الدائر لم يفتح أي مجرى من المجاري، ولم ينظف المصافي وأيضا هو لا يهم اي أحد من اللبنانيين خاصة وأنه لم يوفر عليهم ولم يحميهم من "البهدلة" خلال الشتاء.

فيا حضرات وسيادة "المعالي" نحن مقبلون على فصل فيه امطار وسيول وفيضانات.... فحبذا لو توضع السجالات على حدة ويتم تنفيذ المطلوب من فتح مجاري المياه وتنظيف ما هو مطلوب والا تعتمدوا على البلديات لان هذه واجباتكم وتكبر طاقة البلديات وذلك "لأن مش كل مرة بتسلم الجرة".

كثرت الهموم السياسية والامنية والاقتصادية التي تؤرق اللبنانيين، لياتي اليوم هم الطرقات والسيول الهاجس الاكبر خصوصاً مع بداية فصل الشتاء المتوقع ان يحمل لنا عواصف وامطار غزيرة . فهل ستنحل المشكلة بين حضرات المعالي كي تحل ازمتنا ؟؟ ام ستجدد الخدمة اللبنانية المجانية "اذا مش قادر تنزل عالبحر ... بيجي لحالو لعندك ..."

* فرح اسعد سعيفان- طالبة سنة ثانية كلية الاعلام

إذا مش قادر تنزل عالبحر.. بيجي لحالو لعندك!
إذا مش قادر تنزل عالبحر.. بيجي لحالو لعندك!


تعليقات: