أصحاب المتنزهات في حاصبيا ومرجعيون يشكون خسارة الموسم السياحي هذا الصيف

جانب من الدانا
جانب من الدانا


القطاع الشرقي ـ

أمل خيراً أصحاب المتنزهات السياحية في منطقتي حاصبيا ومرجعيون خيراً مع دخول الجيش اللبناني وقوات اليونيفل الى الجنوب بعد حرب تموز (يوليو)، وبدأوا التحضير للموسم السياحي على هذا الأساس، إلا أن "حساب الحقلة لم يوافق حساب البيدر"، ذلك أن الظروف السياسية والأمنية التي يعيشها البلد عموما تقف عائقاً أمام تحسن العمل لديهم، بل أكثر من ذلك، فهم أصبحوا في وضع لا يطاق، خصوصاً بعد الاعتداء الذي تعرضت له قوات اليونيفل منذ شهرين تقريباً، وأكدوا أنه في حال بقي الوضع على حاله في الموسم القادم، فإن مصيرهم إقفال منتزهاتهم والبحث عن عمل آخر.

أمين الحمرا، صاحب متنزه البحصاصة عند منبع نهر الحاصباني، يقول "برغم الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي منينا بها جراء الحرب، وبرغم الخوف من حرب جديدة وعدم مجيء السياح والمغتربين، كان عندنا إصرار وعزيمة على إعادة افتتاح المنتزه وتحضير أنفسنا لاستقبال الزبائن بأفضل حلة، ولكن شارفنا على انتهاء الموسم السياحي والأحوال لم تتغير، لأن الأوضاع السياسية والأمنية لم تترك مكاناً لفرح الناس والمغتربين على قلتهم".

أضاف "كنا نعول على أفراد قوات اليونيفيل الذين بدأوا يشكلون حالة اقتصادية جيدة، ولكن بعد الانفجار الذي استهدفهم في سهل الخيام أصبحنا نتوق لمشاهدتهم يتسوقون أو يتنزهون في مناطقنا، مطالباً الجهات المعنية العمل لتخفيف الضرائب تشجيعاً للسياحة خاصة في هذه المنطقة لكونها ما زالت معرضة لخضات أمنية وعسكرية".

أما نزار أبو صالح الذي استثمر متنزه رأس النبع لمدة 5 سنوات، وهو رئيس مجلس إدارته، فيؤكد أنه إذا بقي الوضع على هذا المنوال في العام القادم فسيفسخ العقد لأن خسارته لهذا الموسم حتى الآن وصلت لأكثر من 30 ألف دولار، ويقول "أصبح اعتمادنا على الأفراح والمناسبات البسيطة وأبناء المنطقة الذين يعانون أيضاً من ضائقة اقتصادية، وبرغم كل ذلك لم نفقد الأمل ببلدنا، وعسى الموسم القادم يكون خيراً على الجميع".

من جهته، رئيس بلدية مرجعيون وصاحب فندق الدانا السياحي في بلدة إبل السقي، فؤاد شكيب الحمرا، يقول "إن الذي أثر فينا هذا العام هو ما تعرضت له القوات الدولية من اعتداء على الكتيبة الإسبانية في سهل الخيام، ما زاد الطين بلة في تأزم الوضع السياحي عامة وانعكاسه المباشر على أصحاب المؤسسات السياحية".

ويقول "أدى هذا الوضع إلى إلغاء الكثير من الحجوزات وتوقف شركات النقل السياحية عن التوجه الى المنطقة، وبالنسبة لي تراجع العمل في الفندق بشكل كبير، لكن كان وما زال، اعتمادنا الأساسي على أبناء المنطقة خاصة".

ويعتبر الحمرا أن قرار عدم السماح للسياح العرب والأجانب بالدخول الى المنطقة المحررة إلا بعد حصولهم على تصاريح من الجهات الأمنية المعنية أسهم بشكل أو بآخر في انخفاض نسبة السياح الراغبين بالتوجه الى هذه المنطقة الى حد كبير.

البحصاصة
البحصاصة


تعليقات: