نازحون باتجاه بلدة شبعا
قطعت الثلوج طريق النزوح في مرتفعات جبل الشيخ نحو العرقوب، بحيث لم تسجل سوى حالات نزوح فردية، بعدما شهدت المنطقة كثافة نزوح مؤخراً.
وكانت الاشتباكات العنيفة الدائرة منذ فترة بين الجيش السوري ومناهضيه، في المقلب الشرقي لمرتفعات جبل الشيخ، رفعت حركة النزوح إلى قرى العرقوب عبر المسالك الجبلية الوعرة وغير الشرعية خلال الأيام الماضية.
الجهات المعنية في عملية إغاثة النازحين، سجّلت وصول أكثر من ألف نازح خلال ثلاثة أسابيع، بينهم ثمانية جرحى. وقد توزع النازحون على قرى شبعا، كفرشوبا، الهبارية التي ضاقت بهم، بعدما تجاوز عددهم في شبعا، عدد السكان المحليين. وتتوقع المصادر المتابعة لملف النزوح وصول نازحين إضافيين، في حال تمكن الجيش السوري من السيطرة على بعض القرى الحدودية، في الطرف الشرقي لجبل الشيخ، ومنها بيت جن ومزرعتها اللتان تعتبران المنفذين الوحيدين إلى العرقوب عبر جبل الشيخ.
وكان الجيش اللبناني قد كثف من انتشار قواته على طول الخط الحدودي في نقاط جنعم، سدانه، عين الجوز، وعزز حواجزه، لا سيما الحاجز المقام عند طرف المعبر البري غير الشرعي في جنعم، الذي يستقبل النازحين الوافدين من بيت جن. ويتولى عناصر الحاجز تفتيش النازحين والتدقيق بهوياتهم وتسجيل أسمائهم، ليوزعوا بعد ذلك على القرى بمساعدة الأهالي والجهات المانحة، في حين يسلم الجرحى إلى «الصليب الأحمر»، الذي ينقلهم بدوره إلى المستشفيات المعتمدة من جانب «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين». ويشير مصدر أمني لـ«السفير»، إلى أنّ «الوضع في محور شبعا لا سيما عند المسالك الجبلية، ممسوك جيداً، كذلك الحال في كل القرى الحدودية داخل هذا القطاع، حيث تقوم القوى العسكرية والأمنية بمهماتها، من دون أن تسجل في صفوف النازحين أي مخالفات للتدابير العسكرية والأمنية المتبعة، ولم يتم ضبط حركة مسلحين إطلاقاً». ويلفت إلى أن «الحركة بالاتجاهين عبر مرتفعات جبل الشيخ تقتصر على قوافل أغذية وتموين ونازحين مدنيين بينهم عدد من الجرحى».
تعليقات: