الموت.. هل هو احد معجزات هذا الكون؟
الانسان كم هو كاذب مع نفسه ومع معتقده عندما يدفن معاصيه وخطاياه وجرائمه وذنوبه ظنا منه انه يتخلص منها ببضع دقائق من الصلاة، الموجودة عند كل المعتقدات الدينية، مختبئا خلف حقيقة لا يعلم ولا يعرف عنها اي شيء.
هذه الحقيقة الوهمية إنما هي تلك القناعة المدمرة التي آمن بها الجنس البشري كل حسب معتقده.. تلك المعتقدات المبنية على فرضيات أسس لها للخير ولكنها جنحت للشرّ الذي ترجم الى حروب دينية مدمرة رافقت الجنس البشري منذ ازمان ولم تزل حتى يومنا هذا تحصد الكثير من الارواح.
من هذه الفرضيات، التي كان من نتائجها هذا الدمار للجنس البشري، أن هناك في مكان آخر حياة ابدية.
هذه الفرضية حتى الان لم يرشح عنها اي شىء سوى وعود ومشكوك بمصداقيتها.
انما هناك حقيقة دامغة وليست فرضية تكون او لا تكون ولكنها حقيقة ملموسة ومرئية الا وهي حقيقة الحياة.
هناك حقيقة اخرى هي حقيقة الموت الذي لا يستثني احدا وسوف يقتص من الجميع.
الموت انما هو تلك القدرة الخارقة التي لا يقوى عليها احد وسوف يبقى سرا ولغزا ابديا وسوف ينال من كل ما هو موجود في هذا الكون وهل لنا ان نقول وبكل جراة ان هذا الذي يسمى موت قد يكون احد معجزات هذا الكون؟...
* علي عبد الحسن مهدي
تعليقات: