الحاج أبو حسين علي قاسم خريس (المعروف بـ علي بشير)
من لا يعرف علي قاسم خريس (المعروف بـ علي بشير)؟
قلائل في الخيام لم يجلسوا على كرسي التزيّن في صالونه.
ماهرٌ، مهندسُ شعر الرؤوس واللحى والشوارب
كبير، صغير زبونه لا فرق
سريع، ينهي عمله بدقائق قليلة.
يتجوّل حول الزبون، نظرة ثاقبة، يستخلص النتيجة:
- إما العودة إلى المشط والمقص
- أو يبلل كفيه بعطر الحلاقة ويلامس ذقن الزبون وشعره وينفض المنشفة ويقول دوماً "نعيماً"!
هذا هو المزيّن (الحلاق) علي قاسم خريس !
لم يترك أدوات الحلاقة والجلوس على كرسي خلف باب صالونه، ينظر إلى الناس المارين أمامه، يبتسم ابتسامة معرفةٍ لأنه ابن الخيام ، لم يتركها، بل تابع عمله كغيره ممن فقدنا، رغم تقدّمه في السنّ.
كنا نقول له: "يجب أن تستريخ، عملت وأجدت".
لكنه لا يحب جلسة المنزل وإقفال باب العمل والرزق.
عندما توعك وضعف، رفض المثول أمام الطبيب.. وكعادته رفض حبة الدواء.
رفض الطعام.
أُدخل المستشفى ثم غرفة العناية. يَسمع، فينظر إلى من حوله دون كلام.
عندما نقول له : "يا حاج بدنا نروح على الخيام" ينظر إلى القائل مع انفراج أساريره.
ودّعنا في آخر يوم من حياته، نظر إلى كل منّا وكأنه يقول له: "وداعاً، أنا بانتظارك!"
رحمك الله يا حاج أبو حسين.
أديت واجباتك الدينية والعائلية والإجتماعية.
تركت لنا إرثاً نعتزّ به:
زوجة طاهرة كغيرها من اللواتي أنجبن وربّين وأخلصن فوقف جميع الأبناء خلَّص لعاملٍ ضحّى نحوهم.
نعزّي أنفسنا قبل تعزية الأبناء حسين، حسن والحاج نعيم.. والبنات نور الهدى، هيام، جمال، حنان، مريم وحسّانة.
نعزي الجميع برحيل الوالد، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنّاته.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
..
مع اعتزازنا بموقع بلدتنا الألكتروني "خيام دوت كوم" المميّز، النافذة الواسعة المشعّة على مواطن شتات الخياميين في ربوع الوطن وجغرافية العالم.
............... .............. .................
ذكرى أربعين
تصادف نهار الاحد الواقع فيه 12 كانون الثاني 2014 ذكرى مرور أربعين يوماً على وفاة المرحوم الحاج علي قاسم خريس (أبو حسين).
بهذه المناسبة يقام مجلس عزاء حسيني وتتلى آيات من الذكر الحكيم عن روحه الطاهرة وتقبل التعازي في حسينية بلدتنا الخيام عند التاسعة والنصف صباحاً.
للفقيد الرحمة ولكم طول العمر
سجل التعازي بالمرحوم الحاج علي قاسم خريس (أبو حسين)
تعليقات: