المرحومة سمر علي عبد الحسن عواضة.. هل لك من أمنية؟
ثمة آخرون يسكنون الذاكرة. سمر واحدة منهم.
فاذا بها في لحظة تدخلك عالم الذكرى الابدي، و تهجر بك عالم النسيان.
و اذا بها تنزع بك نزوعاً لا ارادياً، نحو الضوء الذي ما فتئت تراه، يلوح في آخر النفق المظلم. شاردة في بيداء الخواطر الحزون. لسانها يتقطر شعراً شفيفاً يناوش الموت، و يسميه بأحلى أسمائه. فاجأتنا برحيلك، و أرغمتنا على أن نؤرخ لأنفسنا تواريخ. .
كنت عميقة النفس في محاولة ايجاد مع النفس مصارحة.
قوية في التعبير بأنه لا بدّ لك من أن تختم لك تأشيرة دخول صفحة الغربة في جواز ضياءك، و أن تملأ حقيبتك بأفراحك قبل أحزانك. عندها فقط تصير كل المنافي وطناً واحداً، و كل الدروب تؤدي الى الخيام. حيث يتحد النهر بالنبع، و تحتفي كتلة الثلج تحت ماء البكاء، و يسرع الطريق، كي يمنح المطر وجه الزجاج قبلات عابرة....
سمر هل لك من أمنية؟.
كل قطرة من جفوني سقطت فوق سريري، و الحقائب، تتحول شمساً و ميلاد كواكب!
*هيفاء نصَّار - كندا
سجل التعازي بالمرحومة سمر علي عبد الحسن عواضة
مواضيع ذات صلة:
المأسوف على شبابها سمر علي عواضة في ذمّة الله
تعليقات: