الشهيدة ملاك زهوي (19 عاماً) الّتي استشهدت في انفجار حارة حريك
الشباب في مختلف المجتمعات، هم الفئة التي تمثل مستقبل الوطن ووجهه المشرق، فبسواعدهم تتجسّد الارادة وبعيونهم نظرة نحو التطور والتغير... فهم بإختصار العماد الذي يبنى عليه مجد الوطن، وهم حجر الزاوية في بناء نهضة وتقدم كل مجتمع .
إلا ان ما سبق من كلامنا شيء وواقع ما يحصل في لبنان شيء آخر مغاير تماماً، فهنا بات الشباب كغيرهم من باقي فئات المجتمع اللبناني "مشاريع شهداء بالصدفة " نتيجة الانفجارات المتنقلة التي تحصد في كل مرة عدد كبير من الشهداء ذنبهم الوحيد انهم كانوا يتواجدون بالصدفة في المكان الّذي امتدت اليه يد الارهاب والاجرام. وفي هذا المجال وخلال الايام القليلة التي مضت ودع لبنان شهيدين من شبابه هم الشهيد محمد الشعار (16 عاماً) الّذي استشهد في الانفجار الّذي استهدف الوزير السابق الشهيد محمد شطح، والشهيدة ملاك زهوي (19 عاماً) الّتي استشهدت في انفجار حارة حريك..
وكي لا يبقى شباب لبنان مجرد أرقام ومشاريع شهداء بالصدفة ، يقتلون الواحد تلو الآخر بتفجيرات عبثية يدفعون ثمنها دماً رغم انه لا علاقة لهم سوى انهم ولدوا في وطن كل ما فيه مقسّم طائفياً وسياسياً، علينا التوحد اليوم قبل الغد خلف راية الوطن والوحدة الوطنية لأن هذه الوحدة هي وحدها الكفيلة بإنقاذ لبنان وشبابه من مجهول قادم يتم التهويل به كل يوم ان من خلال ما يحصل من احداث امنية او من خلال الوضع السياسي العام جراء التهديد بتشكيل حكومة أمر واقع مع ما يترتتب على هذه الخطوة من خرق ميثاقي جميعنا بالغنى عنه ونحن على ابواب استحقاقين دستوريين متمثلين بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية ومجلس نيابي خلال اشهر قليلة قادمة ..
وفي الختام رحم الله شهيدي شباب لبنان محمد الشعار وملاك زهوي، وحمى شباب الوطن جميعهم الّذين لا يعرفون ماذا ينتظرهم بعد.. وما بإستطاعتنا سوى ان نستغفر الله ونطلب منه اللطف بلبنان وجيشه وشبابه.. فإنه سميع مجيب يلبّي دعوة الداعي إذا دعاه.
* طارق حديفة – أمين سر منتدى الشباب الديمقراطي
تعليقات: