انشغلت مصلحة التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم العالي أمس، في الشكوى التي رفعتها بلدية الحدت، والمتعلقة بإقفال «مدرسة ليسيه الأمين» بعد ورود معلومات عن وجود ممارسات منافية للأخلاق تمارس في دوام بعد الظهر.
ودار لغط طوال يوم أمس حول أسباب إقدام البلدية على إقفال المدرسة، خصوصاً أنها قد فتحت بعد الظهر لاستيعاب التلامذة السوريين النازحين (نحو 250 تلميذاً). وكشفت مصادر متابعة في الوزارة أن المدرسة تديرها سناء الأمين، وتضم نحو 300 تلميذ في مرحلتي الروضة والحلقة الأولى، وأن الترخيص المعطى للمدرسة هو لدوام قبل الظهر، خصوصاً أنه لا يوجد دوام بعد الظهر.
ورفض رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر التعليق على الموضوع، مشيرا إلى أن التحقيقات قد بدأت في المخالفة، وأن تقريراً سيرفع إلى وزير التربية والتعليم العالي لاتخاذ القرار المناسب. كذلك رفضت الأمين في اتصال مع «السفير» التحدث عن الموضوع، وقالت: «لا علاقة لي بالموضوع، وما عندي علم بشو عم يصير».
وأوضح رئيس بلدية الحدت جورج عون لـ«السفير» أنه بعد سلسلة شكاوى تلقتها البلدية من عدد من أهالي المنطقة، عن شبان يتعاطون المخدرات والممنوعات قرب المدرسة وداخلها، وبعد التحقيقات التي أجرتها شرطة البلدية، حتى تم ضبط مجموعة من هؤلاء الشبان، الذين ادعوا أنهم تلامذة في المدرسة، عمدت البلدية إلى الاتصال بالأمين، التي نفت علمها بما يحصل، فما كان من البلدية إلا أن اتخذت قراراً باستدعاء صاحب المبنى لمعرفة ماذا يحصل.
يضيف عون: «حضر صاحب المبنى موريس دياب وبرفقته شخص تونسي، عرّف عنه بأنه مدير المدرسة بعد الظهر، وبحوزته مستندات بأسماء التلامذة السوريين». وقال: «بعدما وضعتهما في حقائق ما حصل، ومحاولتهما نفي أي علاقة، طلبت منهما إحضار ترخيص بفتح المدرسة في دوام بعد الظهر، أو علم وخبر من وزارة التربية، وأعطيتهما مهلة 48 ساعة، غير أنهما لم يقدما شيئاً، عندها اتخذت قراراً بإقفال المدرسة، حتى تسوية الأمور».
وينفي عون ما أشيع أنه ضد تعليم السوريين، أو أن منطقة الحدت لا تستقبل التلامذة السوريين، ويؤكد أن القضية تتعلق بالأخلاق وشبان يتعاطون الممنوعات، و«لا نريد تلامذة منحرفون، بل نريد تلامذة يتلقون العلم والتربية».
واستغربت المصادر المتابعة، كيف يحق لصاحب المبنى تأجير مبنى مدرسة إلى شخص أخر ليمارس التدريس في فترة بعد الظهر، وكيف تسمح إدارة مدرسة قبل الظهر، باستعمال المدرسة المؤجرة لها لطرف آخر من دون علمها، تبعاً لنفي مديرة المدرسة، أم أن هناك قطبة مخفية، وتجارة من خلف الموضوع؟
تعليقات: