تسع سنوات على انشاء المحكمة الدولية وهي لم تزل ضائعة بين تحديد المتهم والخيال
لماذا العرب فقط عليهم ان يدفعوا ثمن اخطائهم واخطاء غيرهم، وعلينا ان نعود الى اليوم الذي استشهد فيه الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
الرئيس الحريري كان شهيد كل لبنان ,لا بل شهيد المقاومة اللبنانية وتحديدا حزب الله الذي كان وراء هزيمة اسرائيل.
وهذه المحكمة الدولية انشأت من اجل اسرائيل عندما وجهت التهمة الى حزب الله على انه كان وراء عملية الاغتيال. تسع سنوات على انشاء المحكمة الدولية وهي لم تزل ضائعة بين تحديد المتهم والخيال.
هذه المحكمة حتى الآن لم تزل تراوح مكانها وربما قد تستمر لعشرات السنين حتى سقوط لبنان كدولة, وايضا علينا ان نعود الى الغزو الامريكي للعراق الذي لا يحتاج الى شهود.
الا يستحق بوش محكمة دولية لمحاكمته على ما الحقه بالعراق من خراب ودمار؟ وما نتج عنه من ضحايا تعد بمآت الالوف عدا عن الجرحى والمعاقين.هذه النار التي اشعلها بوش بهذا البلد العربي ومن غير وجه حق.
هذه النار قد لا تنطفىء ربما لاجيال واجيال وهذا يسر اسرائيل. مجزرة قانا من القرن الماضي الذي قتل فيها مائة وخمس اشخاص في جنوب لبنان واكثرهم من النساء والاطفال. الا يستحق من اعطى الاوامر لقصف موقع الامم المتحدة الى محكمة دولية اذ ان الضحايا كانوا يظنون انهم في مكان آمن, وهذه المجزرة ليست بحاجة الى شهود. لكن ماذا ايضا عن الطفل محمد الدرة الذي قتل برصاصة قناص اسرائيلي مجرم, الا يستحق هذا القاتل محكمة دولية كي تحاكمه؟
وايضا هذا الصهيوني القاتل معروف وليس بحاجة الى شهود ولكن لا يسعنا الا القول ها هم العرب وهذا هو حالهم.
علي عبد الحسن مهدي
تعليقات: