كفى للمحكمة الدولية العبث بالحقائق..
حان للمهزلة ان تنتهي.. وحان للمسرح ان يسدل ستاره.... وكفى للمحكمة الدولية العبث بالحقائق..
كلنا ندرك دورها المشبوة وعملها المسيس وكلنا على ثقة من الايدي التي تحركها ومن الدول التي تمولها وتؤيدها..
فقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري لم تكن هي القضية..
القضية الجوهرية ان تقتنص نصرا حققه ابناء وطني ليكون رد اعتبار من هزيمة اسيادهم فمن لم يستطيعوا به في الحرب يحاولون وبكل غباء آخذه في هذه القضية المفبركة... فالمحكمة التي انتدبت للتحقيق لم تكن معتمدة لدى اكثر اللبنانيين الذين يدركون مدى الانحياز في الدور التي تتقنه المحكمة لصالح عدو هذا الوطن ..
فكيف لي ان اؤمن بها وانا مدرك تماما دور شهود الزور واعتمادها لأقولهم كدليل ادانة لضباط اربع من خيرة ابناء وطني الذين خدموا الوطن بكل محبة وإخلاص ليكافؤا بسبب تفانبهم بالاعتقال لمدة اربعة سنوات ظلما وتعسفا... ومن ثم تعلن براءتهم وكانه شيئا لم يكن.. واما شهود الزور فهم مازالوا احرارا ولم يطلبوا للتحقيق بسبب زور شهادتهم..
فأن دل هذا فأنما يدل وبكل وضوح على الارتباط الكلي بين المحكمة والشهود الذي ثبت فيما بعد بأنهم من صنيعتهم .. وكل يوم تأتينا المحكمة بإتهام باطل عن هذا وذاك وتسير بالتحقيق عكس الواقع كل هذا لتصل لنتيجة والى هدف واحد تسعى اليه الاوهو اتهام من اذل اسيادها واذاقهم مرارة الهزيمة.. وتذكرني المحكمة بقصيدة رائعة للشاعر الراحل نزار قباني...الاستجواب... سأعيد بعض ابياتها:
من قتل الإمام ؟
المخبرون يملأون غرفتي
من قتل الإمام ؟
أحذية الجنود فوق رقبتي
من قتل الإمام ؟
من طعن الدرويش صاحب الطريقة
و مزق الجبة .. و الكشكول .. و المسبحة الأنيقة
يا سادتي :
لا تقلعوا أظافري .. بحثا عن الحقيقة
في جثة القتيل .. دوما .. تسكن الحقيقة .
..
من قتل الإمام ؟
عساكر بكامل السلاح يدخلون ..
عساكر بكامل السلاح يخرجون ..
محاضر ..
آلات تسجيل ..
مصورون ..
يا سادتي ..
ما النفع من إفادتي ؟
ما دمتم ـ إن قلت أو ما قلت ـ
سوف تكتبون
ما تنفع استغاثتي ؟
ما دمتم ـ إن قلت أو ما قلت ـ
سوف تضربون
ما دمتم ... منذ حكمتم بلدي
عني تفكرون ..
المحكمة المهزلة
تعليقات: