الطيبون هم الذين يجعلون حياتنا اجمل واسهل واكثر قبولا للعيش. وهم بفطرتهم يسبغون علينا حنانهم ونقاءهم ويجعلوننا نستيعد الانسان الذي بداخلنا ليفتحوا لنا بوابات الامل الى مرافئ التفاؤل والفرح.
هؤلاء مثل الاشجار الوارفة يتحملون حرارة الشمس الحارقة كي يمنحونا الظلال .
بقدر ما نتسامح بقدر ما نكون اقرب الى انفسنا. فالتسامح عطاء للشخص نفسه قبل ان يكون تنازلا للاخر وهو وسيلة راقية لتنقية النفس.
عندما نتسامح نغلق باب الحقد والبعد والجفاء فالتسامح دليل قوة وثقة بالنفس وليس ضعفا وهوانا، فالطيبون الانقياء اكثر قدرة على التسامح.
التسامح فن نتعلمه كاسلوب فهو اقرب الطرق للسعادة ويعطينا التفاؤل وينشر المحبة بين الناس.
الكبار في جوهرهم ومعادنهم وليس في مناصبهم ومراكزهم وتلك الذهنية تفسر الاشياء بشكل الايجابي، فكم نقابل اناس نختلف معهم في الطباع والتفكير ومن الصعب ان يتفقوا معنا .
ولكن بالمرونة والصبر والتسامح والعفو يجعلنا نستوعب الاختلاف والواثقون من انفسهم يتقبلون ويحترمون الاخر بالرغم من الاختلاف بوجهات النظر.
في النهاية ليس المقياس الربح والخسارة بقدر ما يكون التسامح حقيقة نربح انفسنا اولا قبل ان نربح الاخرين فلنقدم جميعا على التسامح والعفو والقبول بالاخر رغم كل الصعاب .
* وفاء محمد علي ابو عباس - عمان الاردن
تعليقات: