زهرة نعيم سعد (ام علي) ابنة خالتي، انتقلت الى رحمة الله تعالى..
لم التقي بها خلال 35 سنة سوى مرة واحدة، وكان اللقاء في وضع مشابه عندما توفت خالتي، وتصادف يومها وجودي في بلدتنا الحبيبة الخيام واللقاء لم يتجاوز دقائق، قدمت فيها واجب العزاء.
هذه حالة من الحاﻻت الكثيرة التي يعاني منها المغترب، وهي اﻷصعب حالة ﻷن الثمن يكون نفسي.
تصور الحالة النفسية لﻹنسان عندما يفتح شريط الذكريات في مثل هكذا اوضاع، وتمر امامه الذكريات كشريط سينمائي.
تخيل الوضع الذي يكون عليه هذا اﻹنسان خاصة اذا ما فقد قريب اوعزيز عليه وهو بعيد وﻻ يستطيع عمل اي شئ ،غير تقديم التعازي بالوسائل المتاحة ،ويعتبر هذا المتنفس الوحيد له للتخفيف عن المآساة الذي يعيشها.
ولنمر مرور سريع عما حدث ل 5 من المغتربين خلال اﻷيام الماضية في الوﻻيات المتحدة من جرائم ارتكبت بحقهم.
هذا هو ثمن اﻷغتراب للمقيم في الوطن والمقيم في الغربة.
موضوع سابق للكاتب ذات صلة "ثمن الإغتراب"
تعليقات: