المعتصمون عند ضفة الحاصباني
رجائي ابو همين: التخاذل المتمادي حوّل نهر الحاصباني الى ما يمكن تسميته عن حق وحقيقة بالنهر الأسود
الحاصباني:
احتجاجا على التلوث الخطير الذي يلحق بنهر الحاصباني عند كل شتوة تداعى العديد من النوادي الثقافية والاجتماعية والجمعيات الاهلية في منطقة حاصبيا بالتنسيق مع قسم الشباب في الصليب الاحمر اللبناني لاعتصام تحذيري عند ضفاف نهر الحاصباني في منطقة جسر الشقعة للتعبير عن رفضهم واستنكارهم للتلوث الخطير اللاحق بمجرى النهر والذى تحولت معه مياهه الصافية والعذبة الى سوداء داكنة تنبعث منها الروائح الكريهة تهدد صحة وسلامة المواطنين وتقضي على الثروة السمكية فيه.
المعتصمون لوحوا باتخاذ خطوات تصعيدية في حال لم تسارع الجهات المعنية وخاصة وزارتي البيئة والطاقة والمياه والنيابة العامة الى معالجة هذه المشكلة ومحاسبة المسببين طبقا للقوانين المرعية الاجراء لما لهذا التلوث من انعكاسان سلبية على صحة وسلامة المواطنين في هذه المنطقة وعلى البيئة بشكل عام.
الناشط البيئي رجائي ابو همين، ندد في كلمته بهذا التخاذل المتمادي الذي حول نهر الحاصباني الى ما يمكن تسميته عن حق وحقيقة بالنهر الأسود، فزيبار الزيتون والمياه الآسنة تحوله في مثل هذه الأيام من كل عام، الى منطقة موبوءة ولمسافة يبلغ طولها حوالي ال 5 كلم، باتت مصدرا لتفشي الأمراض والأوبئة وقتل الحياة المائية، خاصة الثروة السمكية.
رئيس بلدية الهبارية على بركات، وباسم رؤساء بلديات المنطقة، اعلن بان التحركات لحماية الحاصباني مستمرة وبشكل تصعيدي، حيث سيكون لنا تحرك آخر نهاية الأسبوع الجاري، آملين ان يشاركنا فيه وزراء المنطقة ونوابها ولنتحمل جميعا مسؤولية معالجة هذه المشكلة والوصول الى حل جذري يبعد كل ضرر عن هذا النهر الشريان الحيوي للمنطقة.
وباسم الجمعيات والنوادي وصف طارق حديفة، تلوث الحاصباني بالكارثة البيئية الكبيرة التي تنعكس سلبا على مختلف النواحي الحياتية وخاصة الزراعية والسياحية والبيئية، واننا كجمعيات اهلية ونوادي ثقافية ورياضية لن نقبل بعد اليوم، هذا التخاذل وعدم الإكتراث الحاصل منذ سنوات طويلة بحق هذا المرفق الطبيعي الحيوي،والذي بات مقصدا للسواح والمتنزهين من لبنانيين وعرب واجانب، فالحفاظ عليه بات مسؤولية الجميع.
رئيس بلدية حاصبيا السابق الشيخ غسان خير الدين، ذكر بالتدابير والإجراءات التي كانت قد اتخذتها بلديته والتي جنبت الحاصباني خلال العامين الماضيين نسبه كبيرة من التلوث،داعيا اصحاب المعاصر الإلتزام بالإتفاقيات السابقة المعقودة بين البلدية وبينهم، والقاضية بنقل زيبار الزيتون الناتج عن معاصرهم الى محطة التكرير الخاصة في بلدة كوكبا،وبكلفة 12 الف ليرة لبنانية عن كل صهريج .
الأسير المحرر والناشط البيئي رجائي ابو همين: التخاذل المتمادي حوّل نهر الحاصباني الى ما يمكن تسميته عن حق وحقيقة بالنهر الأسود
تعليقات: