مذكرات امرأة لبنانية‎

دعوة حضور مراسم عزاء بمناسبة ذكرى اسبوع وفاة الحاجة فاطمة على ذياب الذي صادف وقوعه نهار الاحد في 23 كانون ثاني 1994 م، و الذي وافق 11 شعبان 1414
دعوة حضور مراسم عزاء بمناسبة ذكرى اسبوع وفاة الحاجة فاطمة على ذياب الذي صادف وقوعه نهار الاحد في 23 كانون ثاني 1994 م، و الذي وافق 11 شعبان 1414


عشرون عام،

،اذا تجاوزنا فيها بُعد الاحداث

فان العام المنصرم كبقية الاعوام،

عشرون عام،

" في غيابها

صرخة الرقم المجهول"

"دنيا زاد

معبدُ ينجح في بغداد"

في " رسائل الى العروبة"

في" الدولة المستباحة"

في ابرز المحطات

"اذا مات الموت

عشرون عام،

و "نساء نوبل

خلفت وراءها مأساة،

اسم جنين لم يولد،

" اولادي"

عشرون عام،

ووجهك مرسوم لن ينسى

في حماسة طلاب المدارس و الجامعات،

آه،

قد يطول الامر و لا تتسع الصفحات،

اذا اردنا توثيق ، جمع ما حصل،

او حتى تسجيل و جمع الاصدارات،

من صراعات حروب

و معارك انتخابات،

عشرون عام،

دخلت في صلب الروايات،

كوارث طبيعية و مناسبات،

حرب أمريكا على العراق،

أحداث تسجّلت للتاريخ

في كتب و مجلدات،

بأقلام مؤرخين و علماء و ادباء،

في عناوين عريضة،

في جريدة سريعة،

في ابرز المحطات،

يا للنسبة المتدنية بالمقارنة مع السنوات،

عشرون عام،

بدت فيها،

حكاية جدتي شرح يطول

بدون بدايات و لا نهايات،

بدون تواقيع كتب و لا قراءات،

ان في العربية أو في الترجمات،

أو في حضور المؤلفين و الادباء،

يا ل " خماسية الاحياء و الاموات"

عشرون عام،

لم يحصل فيها و لا قبل بضعة اعوام،

ان ارَ وجه جدتي،

في المقهى الادبي،

في صالون الكتاب،

في صالة بيال،

او صالة الندوات،

في معرض بيروت الدولي،

كتب كثيرة صدرت،

يا للمنشورات،

يا لكل التحركات و الابداعات،

و تجميع المعلومات،

يا لكل المحطات،

ففي العشرون عام،

لم ارَ رسالة شكر و عرفان

"ل" الارواح الرمادية،

لامرأة لبنانية

ليست من هذا الزمان

هيفاء نصَّار


اسماء الكتب الواردة في القصيدة النثرية

مع اسماء الكتاب

في غيابها: نبيل سليمان

صرخة الرقم المجهول: فاديا فرح كارليتشا

دنيا زاد: مي التلمساني

معبد ينجح في بغداد: غادة السمّان

رسائل الى العروبة: بشارة منسى

الدولة المستباحة: محمود حيدر

اذا مات الموت: مصطفى الحسيني

نساء نوبل: خالد محمد غازي

أولادي: نورا نويهض حلواني

خماسية الاحياء و الاموات: هنرييت عبودي

الارواح الرمادية: فيليب كلوديل


القصيدة كتبت تخليداً لروح جدتي الحاجة فاطمة علي ذياب التي فارقت الحياة منذ عشرين عاماً

ظرف الدعوة الذي حافظ على شكله من التلف لمدة عشرين عام
ظرف الدعوة الذي حافظ على شكله من التلف لمدة عشرين عام


تعليقات: