تحت أقنعة العتمة المتوفّرة: سمر عواضة.. نورُ في الليلة الظلماء
و أنت الآن يحضنك التراب،
يا من عصر النجوم في القهوة،
يا من فكَّ الفراشات التي أجفلتها أسيجة الحدائق،
يا من دفعت الرشاوي لتغادر روحها في سكينة و هدوء،
يا من تحت حافر الموت اتكئ،
يا من خبأ الملح الخشن في العين ليلتهب البكاء،
*** *** *** *** ***
و أنت الآن يحضنك التراب،
لم يعد شعرك مكشوفاً للشمس
التي تصعد على استحياء،
لم يعد جسدك ينام تحت ضوء القمر،
فقد ذهبت بدون مقدمات،
و تركت نشوان ألم في العلاقات،
ترى،
متى كانت العلاقات تقاس بالزمن،
*** *** *** *** ***
لم تعد المصاعد تشعرني بالدوار،
و لا حتى بالعناء
بالبحث عن بشر لا يكلّفون الكثير لمشاطرتهم الضحك و البكاء،
و لا أحداث تركض بدون أقدام و لا حتى مسرّات،
و أنا كما انا،
لا اجيد الركض في هذه المساحات،
في أماكن يتكاثر الوجع فيها حيث ذبلت حكايات،
تحت أقنعة العتمة المتوفرة،
حيث المدن تبني أعشاشها في الصدور،
و أنا لا أملُّ،
أنفخ الفرح في رئة الاعياد،
أغلق هاتفي و أسترخي،
هنا روحي تكتشف في الهواء،
أنَّ هناك دمعة ملح على ذاكرة السماء،
فأنا،
لا أتكلَّف عناء البحث عن أماكن آمنة،
تدهشني بتفاصيلها مع القهوة حكاية،
لا أشياء استدلُّ عليها بهذا الحنين،
سوى ذكرى من خرجوا باكراً ليشتروا
الورود
الذي سينام على قبري الليلة،
فقبري الليلة مضاء
بالحكايا بعناية أجنحة الأوصياء،
و الأنبياء.
هيفاء نصَّار
تعليقات: