فقيد الشباب الغالي حسين رضوان أبوعباس
على حافة الحضور والغياب
عاطرُ كالبراعم المتفتحة في فصل الربيع.
في عينيه الرائعتين ينهمر المطر فيسقي حدائق.
في طيبته الودودة وبسمته اللطيفة ووجهه الصبوح كل الكلم.
لم تكن هواجسه عمياء ولم يكن ممن يمر ببلادة على الاشياء.
أما احلامه فمتراكمة تطوي وحشة صمت.
يتألق صوته، تأسرك عذوبة ابتسامته، فتحنوا، ثم ترنوا اليه بطرفك،
وطرف عينيك يرنو وجه المنفى.
نشكو للريح غيابه، ونحن نتساقى أكواب الدمع والشكوى.
تحملنا رؤية صوره الى عوالم اخرى،
وهي ما زالت تحمل اطيافه المحببة،
وخيالاته في أمكنة تحفظ اسمائه وآثاره.
ونحن نذكره في كل يوم، في غرفته التي الفناها منذ أعوام،
نذكر أسمائه شبه المكتوبة، و خيالاته شبه المرسومة.
ونحن نذكره،
نذكره في طلته الساحرة،
نذكر وسامة وجهه المشرقة دائماً وأبداً,
نذكر جمال روحه، صفاته و طبائعه، مبادئه و أحلامه،
هو أبداً عاشق للامكنة التي افتقدته
كما افتقدها
وسيظل كذلك لأعوام وأعوام.
فقد عاش في القلب
وذكراه فيه باقية تفترش عشب الارض الطري
الذي يمتدُّ كبساط من استبرق
مدغدغاً أقدام الاشجار التي آثرت ان تكون مليكته و ملكيته في أماكن رحيله الاخير
* هيفاء نصَّار - أوتاوا، كندا
سجل التعازي بفقيد الشباب الغالي حسين رضوان خليل عبدو أبوعباس
تعليقات: