أحد المنازل التراثية المهدد بالانهيار في حاصبيا (طارق أبو حمدان)
أطلقت «جمعية محترف الفن التشكيلي للثقافة والفنون» ومن حاصبيا، «مشروع ستوب رجعني» للحفاظ على العمارة التراثية، في مختلف المناطق، بهدف وقف هجمة التدمير المتصاعدة للمعالم الأثرية والأبنية القديمة ولا سيما الحجرية والقرميدية، وذلك بالتعاون مع مديرية الآثار، البلديات، التنظيم المدني والوزارات المعنية، وفي مقدمها وزارتا الثقافة والشؤون الاجتماعية.
«العمارة التراثية في لبنان وضرورة المحافظة عليها كانت ولا تزال من أولويات عملنا وأهدافنا منذ سنوات عدة»، هذا ما يشير إليه رئيس الجمعية الفنان شوقي دلال، «لكن هذا الجهد لم يكن مؤسساً له بشكل علمي ومنهجي دقيق، وكان شعورنا أن أي انكفاء من جانبنا، سيزيد من تدمير ما تبقى من عماراتنا التراثية الرائعة، ولهذا أطلقنا مشروعنا بعنوان للحفاظ على العمارة التراثية»، يضيف.
المرحلة الأولى من المشروع ستطلق من حاصبيا، يقول دلال، بسبب الإهمال المزمن لمعالمها الأثرية، ولا سيما قلعتها الشهابية المهدّدة بالانهيار، وكذلك العديد من المنازل القديمة.
وستعمل الجمعية على أرشفة المواقع التراثية بالصور الفوتوغرافية، إقامة معارض محلية في كل بلدة يطالها المشروع، إصدار كتيب عن كل بلدة يضمّ صور المعرض ليكون مادة إعلامية سياحية ويساعد البلديات في تكوين ملف خاص بالعمارة التراثية، التوجّه للتنظيم المدني بكتاب مرفق بهذه الملفات لإصدار القوانين المُلزمة لتصنيف هذه المناطق كقرى تراثية يمنع فيها إعطاء رخص بناء عشوائية، والعمل مع وزارة الخارجية لإقامة معارض عن العمارة اللبنانية في دول الانتشار اللبناني.
تعليقات: