القطن السوري أو الذهب الأبيض
يعدّ نبات القطن من أهم محاصيل الألياف البذريّة النباتيّة في العالم. و هو معمر، لكنه يُزرع كمحصول حولي.
و حين الحديث عن الالياف البذرية و القطن لا بدُّ من العروج الى الحديث عن القطن السوري حيث تقوم صناعات نسيجيّة متطوّرة في سورية معروفة بجودتها و تاريخها.
و في هذا المجال و حسب تقارير واردة، تعتبر الايدي السوريّة العاملة في هذا القطاع الامهر في العالم في هذه الصناعة التي تتمركز في حلب الشهباء. و قد اعلنت هذه الثروة ثروة الذهب الابيض، مطلع خمسينات القرن الماضي بفضل همّة بعض المواطنين الحلبيين و نشاطهم و طموحهم. فكان للمبادرة الفرديّة الدور الطليعي الذي تعهدّته الحكومة بالرعاية و الاشراف.
و يعتبر محصول القطن من المحاصيل الاستراتيجيّة في سوريا.
و مما لا شكّ فيه ان المتغيرات التي حصلت مؤخراً نتيجة الحرب الدائر رحاها في تلك البقعة من الارض أدّت الى تقليص المساحات المزروعة. و لا بدّ من الاشارة الى انّ المنتوجات السوريّة لها شهرتها عالمياً حيث تقوم على القطن صناعات عديدة مثل صناعة و حلج الاقطان. و حسب مصدر صحيفة قاسيون السوريّة الصادرة بتاريخ 04|06|2010 " ان سورية تنتج نحو 600 الف طن قطن محبون، ينتج عنه نحو 200 الف طن قطن محلوج، و نحو 125 الف طن للتصدير، و مخازين تقدر ب 40 الف طن في العام الفائت وحده، و قد بلغت قيمة المبيعات الخارجيّة بمعدل تنفيذ الخطة | 154 %، و يبلغ عدد العمال الفعليين في هذا القطاع 26533 عاملاً ".
و قطاع النسيجيّة كان له الاوليّة في خطط التطوير على مدى عقود بسبب أهميّة الصناعة تلك و دورها الرائد على مستوى الاقتصاد الوطني السوري .
و في سورية توجد 28 شركة للصناعات النسيجيّة تابعة للقطاع الحكومي، تتوزع بين انتاج الغزول القطنيّة و الاقمشة و الخيوط و البسة داخليّة و جاهزة و نسيج متكامل. و من الجدير الإشارة اليه الى ان التسويق الخارجي للقطن السوري يواجه منافسة الاقطان الاجنبيّة المشابهة للقطن السوري. و حسب محطّة اخبار سورية | اقتصاد البلد الصادرة بتاريخ 26|05|2009 حيث تعتبر " سورية الثانية عالمياً بإنتاج القطن من حيث وحدة المساحة، بينما احتلّت الثالثة آسيوياً في انتاج القطن العضوي بعد الصين و تركيا، و دخلت مصاف الدول المتقدّمة في انتاج القطن الملون.
* هيفاء نصَّار
القطن السوري أو الذهب الأبيض
القطن السوري أو الذهب الأبيض
تعليقات: