طاولة مستديرة في الحركة الثقافية - أنطلياس حول كتاب «ملحمة الخيارات الصعبة»

غسان أبو عباس 14\3\2014 موقع خيامكم

طاولة مستديرة حول كتاب د. كامل مهنا «ملحمة الخيارات الصعبة»

مسكون بقضايا الشعوب وملحمته العطاء الملتزم

أقامت الحركة الثقافية - أنطلياس طاولة مستديرة حول كتاب الدكتور كامل مهنا «ملحمة الخيارات الصعبة» (ضمن المهرجان اللبناني للكتاب السنة الثالثة والثلاثون )، الذي تمت ترجمته إلى الفرنسية حديثا عن «منشورات لارماتان» تحت عنوان «طبيب لبناني مسكون بقضايا الشعوب: الخيارات الصعبة». وقد شارك في الندوة كل من السيد أنطوان سيف والدكتور حسن عواضة والدكتور مصطفى حجازي وتلاها حفل توقيع بين السادسة والثامنة مساء أمس الثلاثاء 3 آذار 2014 في منصة الحركة الثقافية – انطلياس.

إفتتح السيد أنطوان سيف الندوة متحدثاً عن سيرة هذه الرواية التي "أبت معاندة التاريخ وحافظت على القبل والبعد والخيط الواصل مراحل العمر "، مشدداً على تحوّل سيرة الدكتور مهنا إلى "مدرسة في العلاقات البشرية القائمة على العطاء". وتابع سيف مؤكداً على أهمية فكرة "التطوّع الذي يحمل المجانية النبيلة في ماهيته والذي يحمل أتباعه هوية واحدة تتكلّم كل اللغات" التي شدّد على طرحها د. مهنا في سيرته موضحاً أن جذور هذا التطوّع كانت عبارة عن "مغامرة كبرى ومجازفة في سبيل إنقاذ حيوات أخرى لا تعيقها الآلام الخاصة"، كما أشار.

ومن ناحيته، تحدّث الدكتور حسن عواضة عن المسؤوليات التي ناضل د. مهنا من أجلها في كتابه وعزّزها في مثابرته والتزامه عبر تقديم الخدمات المتنوعة في المجالات الصحية والاجتماعية والتدريب المهني ومكافحة الأمية والاعتناء بالنازحيين وتأمين التعليم لأبنائهم وذلك في 24 مركز من مراكز عامل المنتشرة في كل أنحاء لبنان. وعقّب د. عواضة قائلاً: "إن الالتزام بقضايا الشعوب من الخيارات التي لا يمكن أن يتحملها إنسان إلا إذا كان "مسكوناً بها كالدكتور مهنا" موضحاً أنه لا يمكن للإنسان العادي أن يتحمّل أعباء المراكز التي أنشأها د. مهنا وزوّدها بأحدث التجهيزات وجعل شعارها " التفكير الإيجابي والتفاؤل المستمر" وهذا ما يجعله "مثالاً للتضحية بوقته وجهده في سبيل مساعدة الفقراء واللاجئين ويستحق أن تنعت سيرته الذاتية ب "الملحمة"، وفق ما ذكره.

وفي السياق عينه، عرّف الدكتور مصطفى حجازي سيرة د. مهنا ب "ملحمة العطاء الملتزم بقضايا الإنسان والقيادة الريادية في التنمية المجتمعية"، شارحاً أن التزام د. مهنا هو التزام عميق بخدمة المستضعفين والمهمّشين وتنمية الإنسان. كما أضاف مقتبساً أحد أقوال د. مهنا بحيث يقول: "ليس هناك إنسان ضعيف، وإنما هناك إنسان لا يعرف موطن القوة لديه"، وهذا ما ميّز د. مهنا في قدرته على بناء مؤسسات تنمية مجتمعية أصبحت نموذجاً يحتذى به في العمل العام.

واختتم د. كامل الندوة انطلاقاً من مبدأ “الحرية الجوانية التي تساعد الفرد على إيمانه بقدراته بحيث لا يعود عرضة للانهزام وهذا الذي يميزّ عمل مؤسسة عامل واستمراريتها من دون أن تدخل في منظومة التيار الواحد”.

كما تحدث عن ثقافة البيان والعرفان ونهج الثلاث ميمات: مبدأ، موقف، ممارسة، إضافة إلى استراتيجية خطة مثلثة الأضلاع وهي (خدمة ــ تنمية ــ حقوق) في تطبيق برامج عامل المتخصصة إذ يجد أن هذه المهمة أساسية من أجل إقامة الدولة المدنية الديمقراطية.

تلا الندوة حفل توقيع لكتاب الدكتور كامل مهنا في دار الفارابي في معرض الحركة الثقافية.

طاولة مستديرة حول كتاب د. كامل مهنا «ملحمة الخيارات الصعبة»