الطفل علي يحمل بيديه شظايا القذائف التي اصابت المنزل
الحدود الجنوبية
هدوء وترقب على الحدود الفاصلة في اعقاب عملية التفجير بآلية للعدو
نجاة عائلة من قصف العدو لمنزل في كفركلا والجيش واليونيفيل يحققان
شهدت الحدودي الفاصلة بين لبنان والاراضي الفلسطينية المحتلة حال من الهدوء الحذر والترقب، في أعقاب تفجير عبوة ناسفة، منذ يومين، بدورية مؤللة للعدو عند حط الانسحاب الإسرائيلي قرب موقع الرمثا في تلال كفرشوبا المحتلة، وجاء الرد الإسرائيلي سريعا حيث قصفت مدفعيته في مزارع شبعا المحتلة مزرعتي بسطرة وحلتا ( محلة شانوح) في خراج كفرشوبا دون ان يسجل وقوع اصابات، وأطلاق قذائف من مستعمرة المطلة باتجاه كفركلا، حيث اصابت منزلا إصابة مباشرة دون وقوع إصابات وسببت اضرارا جسيمة في المنزل ومحتوياته .
وتزامن ذلك، مع احتفال العدو عيد المساخر(البوريم) الذي يعتبر عيداً دينيا وشعبيا لدى الطائفة اليهودية، حيث خلت الطرقات الحدودية المحاذية للسياج التقني من دوريات العدو، في حين شوهدت حافلات كبيرة تنقل مستوطنين واولادهم وطلاب مدارس الى محلة جسر الخرار الى الشرق من مستعمرة المطلة، لزيارة مقام ديني في وداي نبع الخرار، وسط مراقبة امنية مشددة من جيش العدو الذين اتخذوا نقاط مراقبة تحت ظلال اشجار الكينا عند جسر الخرار المشرف على سهل مرجعيون.
قصف كفركلا
الى ذلك، سجل اعتداء جديد من العدو الاسرائيلي وخرق فاضح للقرار 1701، فقد نجت عائلة المواطن علي احمد شيت المؤلفة من خمسة اطفال وزوجته ووالدته، من بلدة كفركلا ـ قضاء مرجعيون، بإعجوبة جراء اصابة منزلهم الكائن قرب المسجد، بقذيفتين إصابة مباشرة، سببت اضرارا جسيمة فيه، أطلقت أمس من موقع العدو الإسرائيلي في مستعمرة المطلة المواجه للبلدة، حيث كانت العائلة خارج المنزل حين حصول القصف.
وقد حضرت لجنة مشتركة من ارتباط الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل من وحدة التحقيق الاسبانية بقيادة الرائد بالاسيوس، الى المنزل الذي اصيب بالقصف الإسرائيلي وعملوا على إجراء مسح شامل ودقيق للمنزل ومحيطه ومكان اختراق القذيفتين والتقاط صور للاضرار الحاصلة، كما استمعوا الى صاحب المنزل عما حدث، تمهيدا لرفع تقرير بالإعتداءات الإسرائيلية الى قيادتي الجيش اللبناني واليونيفيل.
الاستنكار عمّ البلدة، ونددوا بالقصف الذي طال منزلا مدنيا في اعالي بلدة كفركلا القريبة من العديسة:
الطفل حسن شيت(سبع سنوات) ابن صاحب المنزل، حزن لرؤية ما حصل لدراجته الهوائية التي اصابتها قذيفة من جانب العدو، لقد "كسروا لي دراجتي التي العب بها، و"بس يضربونا بدنا نضربهم".
اما الوالد علي شيت، روى ما حصل له، وقال:" لو بقينا نصف ساعة في المنزل لكان حصل مجزرة لعائلتي المؤلفة من خمسة اطفال، وسأل هل لدينا صواريخ حتى نقصف؟ ومن يعوض علينا؟
من جهته رئيس البلدية علي شيت، أشار الى ان "العدو كان يوجه قصفه للمسجد الملاصق للمنزل، وهذا يؤكد على غوغائيته وطمعه ونياته العدوانية تجاه لبنان وشعبه".
وللغاية عينها، حضرت لجنة مشتركة من الجيش واليونيفيل الى خراج مزرعة حلتا من اعمال كفرشوبا وعاينت مكان سقوط القذائف الاسرائيلية المعادية والحرائق التي سببتها في تلك التلال .
وفي هذا الإطار، استنكر رئيس بلدية كفرشوبا الدكتور قاسم القادري الاعتداءات الإسرائيلية التي طاولت خراج البلدة وما نتج عنها من اضرار في الحقول الزراعية وزرائب الماشية جراء استخدام العدو الإسرائيلي قذائف فوسفورية محرمة دوليا، رافضا تحميل اهالي البلدة تبعات اية اعمال لا تمت اليهم بصلة، مؤكدا عدم وجود اية تنظيمات مسلحة في البلدة سوى القوى الشرعية وقوات اليونيفيل، مطالبا الدولة اللبنانية بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بالمواطنين جراء تلك الإعتداءات.
وفي الجانب اللبناني، سير الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل دورياتهما على طول الخط الازرق المحاذي للسياج التقني الذي يفصل بين الأراضي اللبنانية والإراضي المحتلة انطلاقا من محور العديسة-كفركلا وصولا الى محور بركتي بعثائيل والنقار شرقي كفرشوبا وشبعا مرورا بمحور الوزاني-العباسية ومزرعة حلتا عملوا خلالها على مراقبة المنطقة.
لطفل حسن يحمل دراجته التي اصابها القصف وبدت الفجوة في المنزل
الدمار والخراب في كل غرف المنزل
الجيش واليونيفيل يعانيان الفجوة التي احدثتها قذيفة العدو في منزل في كفركلا
تعليقات: