شكلت الدبابات التي استخدمها الجيش السوري في معارك يبرود سلاحا قويا في وجه الجماعات المسلحة.
عادت يبرود إلى كنف الدولة السورية.
لم تكن يبرود مجرد بلدة او مدينة منذ كانت الحرب على سوريا، واستعادتها ليس محطة ميدانية بقدر ما هو تحول استراتيجي في المعركة .. محطات كثيرة شَهدتها الحرب في سوريا لكن التحولات قليلة: بابا عمرو ، القصير ، الغوطة واليوم يبرود.
سريعا حسمها الجيش السوري بخلاف كل التوقعات ومنطق التكتيكات العسكرية والأساليب القتالية .. سريعا انهار آلاف المسلحين المحليين والخارجيين وسريعاً تهاوت كل التحضيرات على مدى عامين وتبددت الشعارات والبطولات والتهديدات بحفر القبور في يبرود.
ستترك معركة يبرود آثاراً عميقةً في وعيِ الجماعات المسلحة، وستخلف خلافات وانشقاقات بدأت فور الهزيمة تقاذفاً للمسؤوليات على شبكات التواصل واتهامات بالخيانة والتخاذل والغدر.
حسمت المعركة بسرعة قياسية برغم الميزات الجغرافية والتحصينات الطبيعية من مرتفعات صخرية ومغاور ومساحات جرداء وأبنية متلاصقة بشوارع منحدرة.
بسرعة انهارت نخبة الجماعات المسلحة من داعش والنصرة والجبهة الاسلامية والكتيبة الخضراء وكل ألوان الإرهابيين والانتحاريين المتدفقين من الخارج والمتراكمين من خيبات بابا عمرو والقصير وسائر القلمون.
سدت مسارب التهريب وخطوط الامداد بالسلاح والمسلحين من كل حدب وصوب عبر عرسال اللبنانية، وتأمنت طريق دمشق - حمص كلياً.
قطت رهانات عربية وغربية وحتى اسرائيلية على الجبهة الغربية بعد أن تصدعت الشمالية ولم تفلح الجنوبية.
والى كل ما تقدم شيء على قدر كبير من الأهمية، شيء يؤسس لمدرسة عسكرية في كيفية تفوق المدرعات على صواريخ موجهة في مناطق جرداء مفتوحة، وتفوق فريد من نوعه للمشاة في مساحات مفتوحة على قناصة يتحصنون في مرتفعات وشيارات.
كثيرة هي الدلالات التي حملها الحسم في يبرود، وكثيرا سيتردد صدى تداعياته على استراتيجيات الحرب في سوريا والمنطقة وربما في العالم.
-------------- --------------
العماد الفريج من يبرود: نسير من نصر إلى آخر ونهدي الانتصار للشعب السوري
قام نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج يرافقه عدد من ضباط القيادة العامة بجولة ميدانية إلى مدينة يبرود بريف دمشق تفقد خلالها وحدات الجيش العربي السوري التي أعادت الأمن والاستقرار إلى المدينة.
واطلع العماد الفريج من القادة الميدانيين على خطة العملية العسكرية التي نفذتها وحدات الجيش في ملاحقة فلول العصابات الإرهابية في يبرود ومحيطها.
وأشاد العماد الفريج بالروح المعنوية والقتالية العالية التي يتمتع بها رجال قواتنا المسلحة وهم يقومون بواجبهم المقدس في الدفاع عن الوطن والمواطنين.
ونقل نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع تحيات ومحبة الرئيس بشار الأسد لأبطال القوات المسلحة وللجيش الذي أعاد الأمن والاستقرار إلى مدينة يبرود وثقته الجنود، وقال "إننا نسير من نصر إلى نصر والنصر قريب إن شاء الله بإعادة الأمن والاستقرار إلى كامل تراب الوطن من هذه العصابات الإرهابية المسلحة".
وأهدى العماد الفريج هذا النصر الكبير للرئيس الأسد وللشعب العربي السوري متوجها بالقول لكل من يدعم هذه المؤامرة سواء كان في الداخل أو في الخارج "إن سورية ستنتصر قريبا بتدمير كل أوكار العصابات الإرهابية"، مؤكدا أنه "مهما كانت إمكانيات المتآمرين كبيرة فتصميمنا وإرادتنا أكبر منهم بكثير وسنحقق الانتصار".
وأكد وزير الدفاع أن الجيش العربي السوري مستمر في إعادة الأمن والاستقرار إلى كل المناطق.
قام نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج يرافقه عدد من ضباط القيادة العامة بجولة ميدانية إل
الجيش السوري يستعيد يبرود: تحول استراتيجي في المعركة
تعليقات: