الحاجة خديجة حسين رشيدي (أم حسن غصن)

في عيد الأم.. رسالة إلى امي الراحلة الحاجة خديجة حسين رشيدي (أم حسن غصن)

يا أيها العيد لست راغب

أن أفرح اليوم والأحباب بالترب

ماذا أقول لأمي في زيارتها

أم أذرف الدمع والآهات كاللهب

رحلت أمي عن الدنيا بلا خبر

هل ساءك الهجر للأبناء والنسب

تعاظمت غربتي والعين ما اكتملت

في رؤية البدر قبل العتم والحجب

لولا صغاري لما فارقت والدتي

وسنة الكون أن نحيا مع الرغب

لمن أقدم ورودي بعدما رحلت

أم أنثر الورد فوق التراب والعشب

عشت الطفولة في أحضانها دلعآ

وكنت بلسمها في الحزن والتعب

أنا حبيب أمي في عطر زهرتها

أصبحت في فقدها نخلا بلا رطب

زاد اشتياقي الى أم تداعبني

لم يبقى منها سوى الاطلال والنوب

أحن شوقآ الى أيد تلاطفني

وتؤنس القلب بالأحلام واللعب

أماه جفت دموعي من منابعها

من شدة الوجد صار الجسم كالحطب

فضائل الأم لن أحصي روائعه

مهما كتبت من الاشعار والكتب

ابث حزني الى المولى وأسأله

أن يمطر القبر بالرحمات والسحب

(الفاتحه)

* حسن يوسف غصن - المانيا

سجل التعازي بالمرحومة الحاجة خديجة حسين رشيدي (أم حسن غصن)