حمزة الحاج حسن.. حليم علوه.. محمد منتش.. اللهم تقبل منا هذا القربان.
من أي نافذة أفتح للبحر نحيب الموج، وأي جرحٍ في جدار الصوت سألثمه لأعصر زيت الحقيقة في عينيك.. حمزة أيها الزميل الطالع من وجع الغابات، والناصعُ كالنفناف الغارق في لمعان الضوء، أيها الصديق الباسم كوردة يزفها الرحيل على كتف الأثير. عرفتك شاعراً تتدوزن الكلمات على إيقاع ضحكتك البريئة .
حمزة الحاج حسن لن أقول لك وداعاً بل إلى اللقاء كما قال الزملاء. دعني أنصبك أميراً على عرش التراب وملكاً على حشد القبور النائمة. أفتخر بك صديقاً وزميلاً وسأنتظرك آتياً على صهوة الصوت وبين أجفاني دمعة لن أريقها حسرة بل سأذرفها على جبين الهلال الذي نام قريراً ربما يعود بدراً من جديد. وسأنظر إلى دمك وأقبّل مكان قدميك وسأمضي إلى نفس الطريق.
حليم ومحمد يا فارسا هذه المسيرة لقد نلتما الحسنيين النصر والشهادة التي كانت تنتظركما أنّا سرتما فوصلتما وإننا نشكر الله على عظيم نعمه أن تطلع في وجوهنا فاختار منا شهداء، شهداء على درب المنار ودرب الحقيقة .
تعليقات: