القطاع الشرقي :
باشر جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ عدة اسابيع، بأعمال مكثفة وواسعة شملت تحصين وتدشيم واستحداث مواقع عسكرية على طول حدود الكيان الصهيوني مع جنوب لبنان بشكل عام، وعلى جبهة مزارع شبعا المحتلة والمتاخمة لجبهة الجولان السوري بشكل خاص .
الجهات المتابعة للوضع الجنوبي وصفت ما يحدث على طول الحدود، من اعمال تحصين لخط الجبهة، بأنه غير عادي لجهة كثافته وتنوعه، مضيفة انها المرة الأولى منذ التحرير في العام ,2000 يعمل فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي على تحصين وتدشيم واستحداث مواقع بهذا الشكل، على طول الحدود وعند مسافات قريبة من السياج الحدودي الفاصل.
وفي المعلومات المتوفرة حول هذه التعزيزات في القطاع الشرقي، ذُكر أن عشرات الورش الفنية والعسكرية الإسرائيلية، المزودة بمعدات وآليات متعددة ومتنوعة عملت ولا تزال على ادخال تحصينات ضخمة على المواقع الحالية على جبهة مزارع شبعا المحتلة، ومنها مواقع المرصد والعلم ورمتا والسماقة وزبدين والضهرة ورياق والبلانة والحماري، بحيث اقيمت السواتر الترابية والدشم، وتم تركيب المزيد من المعدات الالكترونية وأجهزة التنصت والتشويش، كذلك تم استحداث العديد من نقاط المراقبة الجديدة التي زودت بكاميرات نوع فيديو ورادارات، وذلك في المنطقة الجبلية المطلة على بركة النقار جنوب بلدة شبعا، وعند نقطة باب الهوا المواجهة لبركة بعثائيل، كما تم توزيع 3 نقاط مراقبة في التلال المشرفة على مزرعة بسطرة وعند تخوم المجيدية، وفي محور وادي العسل تم استحداث مربض للمدفعية البعيدة المدى، في حين استحدثت سواتر ترابية وحفريات لزوم آليات مدرعة في محيط موقع الضهرة، وعلى مسافة بضعة امتار من الشريط الشائك الى الجنوب من بلدة العباسية. وفي المنطقة المشرفة على مجرى الوزاني اقيمت عدة مراكز للمراقبة اضافة الى مواقع للدبابات، ورفعت كاميرات للمراقبة وجهت بشكل خاص الى مجرى النهر ومحيطه، وتم تعزيز مراكز المراقبة داخل بلدة الغجر عددا وعدة، وادخلت آليات مدرعة بينها دبابات نوع ميركافا وراجمات صواريخ ارض جو متطورة الى مواقع الحماري والضهرة والرياق وزبدين والمرصد.
تعليقات: