الجنرال سيرّا يقلد ضباط الوحدة الأسبانية – الصربية وسام السلام - صورة مايا العشي – مرجعيون
سهل مرجعيون/
أعرب القائد العام لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل" الميجور جنرال باولو سيرّا، عن تقديره لجهود الجيش اللبناني "على تعاونه ودعمه الإستراتيجي لنا" مؤكداً، "إلتزام "اليونيفيل" بالجهود في تحقيق التقدم لتنفيذ القرار 1701"، لافتاً إلى أن "هذه الجهود لن تنجح إلا من خلال التعاون الوثيق مع الجيش، ودعم السلطات المحلية والمجتمع الأهلي لقوات حفظ السلام، للحفاظ على الإستقرار والأمن لأهالي جنوب جنوب الليطاني".
ونوّه الجنرال سيرّا، في كلمةٍ له خلال احتفالٍ في مقر قيادة القطاع الشرقي لقوات "اليونيفيل" قرب مرجعيون، "بدور اسبانيا ومشاركتها في عمليات السلام بأكثر من 100 ألف جندي في أكثر من 50 بعثة، في قارات أربع من العالم، مشيداً باحترافية عناصر الوحدتين الأسبانية والصربية والتزامهم الكبيرين بولاية "اليونيفيل"، حيث لا تألوا جهداً في تنفيذ المهام الملقاة على عاتقها بموجب القرار 1701، لإحلال السلام والإستقرار في جنوب لبنان، فأنتم تجسّدون مبادئ الأمم المتحدة، وتشكلون مصدر فخر واعتزازٍ لبلديكم".
رعى القائد العام لقوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب الميجور جنرال باولو سيرّا، الإحتفال الذي أقامته الكتيبة الإسبانية الـ"20" العاملة في إطار قوة "اليونيفيل" المعززة في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية، بتقليد ضباط وعناصر الكتيبتين الأسبانية والصربية، وسام الأمم المتحدة لخدمة السلام، في قاعدة "ميغيل دي ثيرفنتس" العسكرية في سهل إبل السقي قرب مرجعيون.
حضر الاحتفال، سفيرة اسبانيا في لبنان ميلاغروس هيرناندو ايتشيفاريا على راس وفد من اركان السفارة، وسفير صربيا جوفان فوجاسينوفيتش، محافظ النبطية القاضي محمود المولى ممثلاً بقائمقام مرجعيون وسام الحايك، قائد منطقة جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد الركن شربل أبو خليل، قائد اللواء التاسع العميد الركن أحمد بدران، قائد القطاع الشرقي لقوات "اليونيفيل" البريغادير جنرال فرنشيسكو داكوبا، قائمقام حاصبيا وليد الغفير، رؤساء بلديات ومخاتير من قرى وبلدات مناطق عمل" اليونيفيل" في القطاع الشرقي، وقادة الوحدات الدولية العاملة في القطاعين الشرقي والغربي، ضباط ألوية الجيش المنتشرة في جنوب الليطاني، فاعليات دينية وبلدية وعسكرية ومدعوين.
بعد استعراض الجنرال سيرّا برفقة الجنرال داكوبا، الفرق المشاركة في الإحتفال، ووضع إكليل زهر عند النصب التذكاري، تقديراً لتضحيات الجنود الأسبان، أُطلقت أثناءها إحدى وعشرين طلقة تحيةً وتكريما لرفاق السلاح، رافقها تنكيس البيارق والأعلام، وأعقبها دقيقة صمت حداداً على أرواح الجنود الشهداء، عزفت إثرها الفرقة الموسيقية لحني الموت والتعظيم إجلالاً.
إثرها، قلّد القائد العام لليونيفيل الجنرال سيرّا والسفيرة هيرناندو وممثل محافظ النبطية القائمقام الحايك، باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان - كي مون، "أوسمة الأمم المتحدة لخدمة السلام" لـحوالى 700 ضابطٍ وجنديٍ إسباني من وحدة ليبري هيدالغو 20، و 46 عنصراً من الوحدة الصربية، "تنويهاً باحترافيتهم والتزامهم الكبيرين بولاية "اليونيفيل"، وذلك في قاعدة "ميغيل دي ثيرفنتس"، وأُحضر جندي سلفادوري مصاب برأسه على كرسي متحرك، كان قد جُرح في حادث إنقلاب آلية عسكرية على الطريق العسكرية الواقعة بين الوزاني وشمالي قرية الغجر بتاريخ 23 شباط الماضي، وأسفر عن مقتل جنديين أحدهما سلفادوري والآخر إسباني، وجرح ثلاثة آخرين، حيث قلّده، نيابة عن رفاقه الجرحى، العميد الركن بدران وسام الجيش اللبناني، بحضور قائد الكتيبة السلفادورية في "اليونيفيل" الكولونيل فرناندو مورينيو، وقائد الكتيبة الأسبانية كارلوس أنطونيو.
كلمة سيرّا
ثم ألقى الجنرال سيرّا كلمة بالمناسبة، أشاد فيها بالدور الذي تلعبه الكتيبة الأسبانية في خدمة السلام، مستذكراً شهداء الكتيبة الأسبانية الذين قضوا في جنوب لبنان خلال قيامهم بواجبهم في خدمة السلام".
وقال: "إنه لشرفٌ كبير لي، أن أكون هنا اليوم، أقلد زملاءنا الأسبان والصرب من وحدة ليبري هيدالغو 20، وسام الأمم المتحدة للسلام، تنويهاً باحترافيتهم والتزامهم الكبيرين بولاية "اليونيفيل". أود أن أنوّه بشكلٍ خاص بحضور سفيرة مملكة إسبانيا السيدة ميلاغروس هيرناندو إيتشيفاريا، فإن مشاركتها في حفل اليوم، يعكس الأهمية التي توليها إسبانيا لنشر قواتها وأصولها ضمن "اليونيفيل".
أضاف، "لا شك أن شعار القطاع "ودّيون، صارمون، عادلون"، يعكس بكل وضوح طريقتكم الباهرة في التفاعل مع جميع الأطراف المعنيين. وأنتم باحترافيتكم المثالية، وشجاعتكم وتفانيكم، قد حزتم إحترام حفظة السلام زملائكم، كما ثقة وصداقة أهالي الجنوب اللبناني، والجيش اللبناني على حدّ سواء، وكلاهما حيوي لنجاح المهام التي فوّضنا بها..
وختم الجنرال سيرّا كلمته، "آمل أن يحثّكم حفلنا هذا اليوم، وأوسمة الأمم المتحدة التي استحقيتموها، على مواصلة هذا العمل الذي أجدتموه حتى آخر يوم من خدمتكم مع"اليونيفيل". وأنا أشجعكم جميعاً على متابعة العمل بشكل وثيق مع شركائنا الممثلين هنا اليوم، تحقيقاً لهدفنا المشترك، والمتمثّل بإحلال السلام الدائم لأجل أهالي الجنوب اللبناني، وأنا أتطلع لأشهد على انجازاتكم في المستقبل".
واختتم الإحتفال، بعرضٍ عسكري رمزي لعناصر الكتيبة الإسبانية ـ والصربية المشاركة في الإحتفال، على وقع الأناشيد العسكرية الإسبانية الحماسية. تلا ذلك، حفل استقبال في احد مقاصف قاعدة "ميغيل دو ثيرفانتس".
دران يقلد الجندي السلفادوري الجريح وسام الجيش اللبناني - صورة مايا العشي – مرجعيون
تعليقات: