فضيلة الشيخ محمد قانصو
لم تبطل الدعوة الحيّة في رؤية الشيخ محمد أسعد قانصو وهو يحدثك عن كتابات هيفاء نصّار. و هو يبحر بإيجاز بخلاصة نقد مختصرة يصاحبنا ذاك الحس بالمسؤولية بوصفنا صور متفاعلة للكائنات الآدمية. ولا نجد انفسنا الا واننا نبحر معه في مقالاته المتعددة.
ونحن اليوم نختار عن ثقة وجدارة و احترام لهذا القلم فنختار من هذه المقالات مقال يتحدث فيه الشيخ عن " الحوار " حيث اردنا المقال موجهاً بانعكاس، مرسخاً رؤية الانعكاس للاستفادة. الحوار الموجه الى من يحتاجون الحوار فيما يُعرف بمجرد بداية للحب و الاحترام الاخوي المنشود. ذلك الحوار الذي يأتي خالصاً من حاجة الفرد الى الآخر مع الحفاظ على شروطه و خصوصياته بالحوار " ان للحوار اركاناً و شروطاً من المفروض مراعاتها، و أهم هذه الشروط الاعتراف بالآخر و القبول به، حتى لو كان يقف على طرف النقيض مما تؤمن به او تعتقده و تتبناه" و نحن بالفعل في حاجة الى ترجمة الحوار وثقافته في مجتمعنا" لأن ثقافة الحوار تبتني على احترام التنوع و الاختلاف، بعيداً عن كل تعصب او الغاء، او هيمنة" في وسط التفاعلات التي يشرف عليها الاقوياء ويصبغونها بصبغتهم تأتي " الفوقية و ادعاء العصامية حاجز امام لغة الحوار " مما يتطلب الدعوة الحية " لأنك عندما تحاور الآخر بذهنية المتفوق او الاعلم، و ان رايك هو الحق المطلق فانك تحكم على الحوار بالعقم، فالأجدر بك ان تنطلق في حوارك من القاعدة .... و على هذا فان الحوار البناء هو الذي يدفعك الى التحري عن مكامن الحقيقة حين تقرأ فكرك بلغة النقد، و تقرأ فكرك بلغة التأمل و الانفتاح." مع الحوار بدأنا و معه ننتهي في دعوة لإعادة بناء الماضي من خلال الحاضر و المستقبل و دعوة اخرى للاستفادة من تجارب الحوار و تفعيلها في رسالة حوار الحاضر والمستقبل.
"الحوار" من منظور الشيخ محمد قانصو
من حقّ الإنسان أن يؤمن بصحة معتقداته وما يتلى عليه من أوامر ونواهي باسم الدين ، ولقد أراد الله لنا أن نؤمن عن تبصّر ومعرفة ، وأن لا يكون إيماننا موروثا على قاعدة هذا ما وجدنا عليه آباءنا .. فمن حقي أن أعرف حكمة التشريع في الوجوب وحكمته في المنع والتحريم ، ليكون إيماني تسليماً وانقيادا عقليا لا استسلاما وإذعانا قهريا !..
وكما في الدين كذلك في السياسة ، فإن من حقي أن أحاور من يتربّع على عرش السلطة ، ومن واجبه أن يستمع إلي ، من حقي أن أكون شريكاً حقيقياً في مشروع الدولة ، ومواطنا يحظى بحقوق المواطنة ، من حقي أن أعبّربحرية عن رأيي موافقة أو اعتراضا ، من حقي أن أُعامل كإنسان محترم في إنسانيته حراً في معتقده وانتمائه ورؤاه ..
إضافة للدين والسياسة كذلك في الفكر والثقافة ، فالحوار الهادئ والموضوعي والقائم على أسس علمية ومنطقية سليمة من شأنه أن يغني المخزون الثقافي والمعرفي لدى الفرد والمجتمع ، ويساعد في تقريب وجهات النظر وتدوير الزوايا ، وحلّ المشكلات والنزاعات ، كما أنّه يوفّر منبراً حراً للتعبير عن وجهات النظر في مختلف الميادين الفكرية والثقافية .
مقالة الشيخ محمد قانصو "الحوار"
مقالات الكاتب الشيخ محمد قانصو
الشيخ محمد قانصو
الحاج خطّار غلى جانب الشيخ محمد قانصو في زيارته للجالية الخيامية في برلين
الشيخ محمد قانصو مكرماً في الخيام
الأستاذ عزت رشيدي والشيخ محمد قانصو.. جمعهتما التوجهات الأدبية الملتزمة
تعليقات: