نهر الحاصباني
الخيام هي عشقنا واحلامنا ,نحبها ونحلم بها كما الحبيب لحبيبته ,والعاشق لعشيقه ,عشق البلبل للزهر والدحنون ,عشق الارض للربيع والحسون.
الخيام اليوم تعيش جمال نيسان وسحر نيسان وربيع نيسان ودفء نيسان , لكن هناك مشهد اخر لم نعتد على رؤيته في مثل هذا الوقت من السنة ,ان يتحول جبل الشيخ الى راهب حزين ,لان عمامته البيضاء رحلت عنه باكرا ,ونهر الحاصباني ايضا يشكو من الظمأ وقد تصحر وجفت المياه في واديه الجميل ,وان الطبيعة كانت قاصية هذه السنة ,ولا نعلم لماذا ,ونبع الدردارة يشكو من شح في المياه ,ايضا نهر الوزاني الذي اصبح مجراه عبارة عن دموع حزن على شقيقه نهر الحاصباني ,هذان النهران عندما كانا يلتقيان سويا وهما ابناء هذا الكون ,لكن هذه السنة غاب هذا اللقاء الثنائي بين مياه الحاصباني والوزاني .
انها قسوة الطبيعة .وتبقى الخيام عروسة كل الفصول وعروسة احلامنا واحلام العاشقين.
تعليقات: