الرئيس أميل لحود
شخصية شغلت منصب رئاسة الجمهورية اللبنانية من العام 1998 م الى العام م2007. الرئيس أميل لحود، شخصية آمنت في ترسيخ فكرة ان وطناً صغيراً لا يعني وطناً مجرداً من القوة. و قد اعتدنا في سياسة هذه الشخصية سيرة غير عادية عُبّدت فيها أثمان غالية ثمن انتصارات. رزنامة ضاقت أحداثها في بعض المحطات بمحطات عز و افتخار و بعض محطات اخرى غلب عليها الحزن والالم. لقد آمن الرئيس أميل لحود ان كل القوة تكمن بتمسك شعبه بحقوقه المشروعة، و بالدفاع عنها بشراسة في المحافل الدولية. كان ايمان الرئيس أميل لحود واضحاً بأن يبقى الوطن مرفوع الرأس عالي الجبين. و كان التزامه في حياة عريضة التزاماً بالا تتكرر الحروب الاهلية في لبنان التي عانى منها اللبنانيون في تاريخ الوطن القديم و الحديث. و كان تأكيده للبنانيين حتى آخر دقيقة في حكمه وولايته بالسعي من أجل المحافظة عل وحدة لبنان و وحدة أمنه و استقراره، و على وحدة رسالته الانسانية المميزة في العالم. في رؤيته محاولة لترجمة آمال اللبنانيين في احساس بالمسؤولية في واقع اراده ان يرتقي بالبلاد و مجتمعها الى ما يصبو اليه جميع اللبنانيين من استقرار و عدالة اجتماعية و رقي. و هو القائل " لدي النية و الارادة في التغيير."
و قد شدّد الرئيس أميل لحود في تصريحاته العلنية و غير العلنية طوال فترة حكمه على ضرورة احترام الاستحقاقات الدستورية و الارادة الشعبية التي هي مصدر كل السلطات. و قد رفض مراراً و تكراراً الاساءة الى الوطن كبلد قوي ممانع و مقاوم مرفوع الجبين. و هو القائل: " لم أنكث عهدي معكم و حبي لكم و تضحياتي من أجلكم و بقيت انا انا انساناً لبنانياً صادقاً و شريفاً يسهل عليه الموت من أجل ارضه و شعبه و يرفض الركوع و الاستسلام للابتزاز و الارهاب و الترغيب من أي جهة أتوا." كان ايمان الرئيس أميل لحود عميقاً بضرورة ذهاب اللبنانيين الى قمة الانصهار الوطني في ظل تحديات خطيرة واجَهها و يُواجهها الوطن في كل يوم مفرد. لقد كان الرئيس اميل لحود مؤمناً بضرورة وعي الشعب لوحدته ضد الارهاب و المؤامرات. و لقد كانت حكمته بالحفاظ على مناعة الشعب المتمثلة بالجيش الوطني الباسل و المقاومة الرائدة و الشعب. لقد كانت ابداً نظرته الى التشجيع على حل الازمات الداخلية بالحوار البناء مما جعله يحمل رهقاً في طوال فترة حكمه التي دامت تسع سنوات. أميل لحود، و هو يرسم تصوره للتحديات التي عصفت وواجهت الوطن رسّخ الديمقراطية في دعوة صريحة لدور جديد للدولة من أجل تكريس نفوذها من خلال ايمانه بأن على المجتمع اللبناني ان ينفتح بعضه على بعض و ان يتفاعل من خلال هذا الانفتاح تفاعلاً قوياً جاداً مؤداه الوصول الى مراتب عالية في سلم تدرج الشعوب و الامم.
هيفاء نصّار
مصدر الشاهد: المركز اللبناني للخدمات الاجتماعية، كلمة الرئيس اميل لحود بمناسبة عيد الاستقلال، online post 2007/ 11 / 21
صورة تذكارية اخذت في السفارة اللبنانية في بلغاريا ابان فترة حكم الرئيس أميل لحود
صورة تذكارية اخذت الى جانب سعادة السفير اللبناني السيد حسين الموسوي في العاصمة البلغارية صوفيا
تعليقات: