عيسى صْلَيْبي، مصور و«مونتور» أفلام وثائقية، مرشّح لرئاسة الجمهورية، شيعي، من مرجعيون.
شيعي مرشّح للرئاسة؟
في هذه الحال فقط يسبق المذهب اسم المواطن الثلاثيني عيسى الذي طرح نفسه مرشّحاً لرئاسة الجمهورية، ضارباً الأعراف غير المكتوبة «نهائياً» في الدستور اللبناني أو القوانين، ومتخطّياً التوازن الوطني الذي يحدّد مذهب كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة.
يعترف عيسى بأنه ليس جدياً في طرحه، وإن كانت المزحة بشكلها مضحكة إلا أن في مضمونها القليل من الجدية. هدف عيسى إيصال رسالة معيّنة، فهو لا يحمل برنامجاً، ولا يتوقّع أن يسمّي رئيس المجلس اسمه ولا أن يصوّت له أي من النواب.. إلا في حالة واحدة.
ويبدو عيسى متأثراً بالأفلام المصرية لجهة اختياره لقب «الهلفوت» وهو عنوان فيلم مصري من بطولة عادل إمام وإلهام شاهين الذي يحمل رسالة بحدّ ذاته في تمرّد الفقير على الغني عسران الضبع، ولجهة استخدامه اللقب الانتخابي «الهلفوت» كما في فيلم «بخيت وعديلة».
بعكس المرشّحين، عيسى يتردد في الكلام الى الصحافة لسبب وحيد وهو أن «وسائل الإعلام تنتقص الكلام أو تبدّل في مضمونه فلا تبرز اسمه بقدر ما تسعى الى إبراز خلافه مع حزب الله، كما يقول، لكنه لا يتردّد في الإجابة عن كل الأسئلة:
هل أنتَ شيعي مرشح لرئاسة الجمهورية؟ نعم. هل لديك حزب أو تنظيم؟ لا، ولا أتبع أي حزب أو تنظيم. أنا مرشّح بصفة شخصية. هل بترشّحك تطرح تغيير النظام في لبنان؟ نعم أتمنى أن يتغيّر النظام في لبنان، فيصبح بمقدور كل فرد الى أي طائفة انتمى أن يترشّح لأي منصب في الدولة.
ماذا عن مشروعك؟ ما هي أهدافك؟ يسكت عيسى قليلاً ثم يضيف «الموضوع ليس أكثر من إيصال رسالة ولو بإطار فكاهي، فاللبنانيون لا يتقبّلون الأفكار الجديدة إلا بالمزاح، وفي وقت الجدّ لا يتفاعلون». طلبتَ من رئيس مجلس النواب نبيه بري أن يسمّي اسمك من بين المرشّحين للرئاسة الأربعاء المقبل، هل تتوقّع أن يفعل ذلك وماذا عن ردّ فعل النواب؟ إن ذلك سيُحدث اعتراضاً لدى الشارع الماروني، لأن ذكر اسمي هو سابقة، وبرأيي مجرّد ذكر الاسم سيجعل منه شرعياً.
هل تتوقّع أن تحصل على صوت واحد في المجلس؟ إذا شي نائب عم يتسلى ليش لأ. أنتَ إذاً تتسلّى؟ أنا أتسلّى في إيصال الرسالة لا أكثر ولا أقل. هل يعتبر أهلك خطوتك جريئة؟ «الغالبية قالت لي «شو بدّك بهالشغلة»، لكن برأيي الشعب يريد أن يتسلّى.
لِمَ وقع اختيارك على «الهلفوت»؟ لأن معظم الزعماء في بلدنا يعيشون على «الأونطة»، ويمثّلون عسران الضبع وفي النهاية تمكّن الهلفوت من تلقينه درساً. هل بترشّحك إذاً تسخر من السياسيين؟ أسخر من السياسة فليس لدي مشاكل شخصية مع أحد معيّن. ألا تؤيّد خطاً سياسياً؟ الحكي جميل لكن المهم الأفعال. من تنتخب في الانتخابات النيابية؟ «لا أنتخب».
هل ستكون بانتظار تسمية اسمك في المجلس يوم الأربعاء المقبل؟ «لم أحسم قراري بعد لكن من المحتمل أن أكون حاضراً في المجلس». مَن سيمنعك؟ «لا أحد لكنني لم أتّخذ القرار بعد». كيف كان ردّ فعل الطائفة الشيعية وأحزابها على ترشّحك؟ «هناك أشخاص لم يعجبهم ذلك، وهذه مشكلة اللبنانيين، وقت الجدّ ينقلبون وهذا تبعاً لمصالحهم الشخصية طبعاً وأنا أتفهّم ذلك».
تعليقات: