إحياء ذكرى ولادة السيّدة الزهراء في أوتاوا‎

الاحتفاء بالفتيات المكلفات حديثاً في العاصمة الكندية أوتاوا
الاحتفاء بالفتيات المكلفات حديثاً في العاصمة الكندية أوتاوا


كما جرت العادة كل عام، حيث يتم الاحتفاء بالفتيات المكلفات حديثاً من قبل الهيئة النسائية في مركز أهل البيت " ع " على عنوان 200 باريبو ستريت في أوتاوا. كان الاحتفال هذا العام مميزاً كبقية الاعوام، حيث تم الاحتفال بالتزامن مع ذكرى ولادة السيدة الزهراء " ع " . و لأن اسم السيدة فاطمة الزهراء " ع " كله تفاؤل و أمل، كانت فكرة اجراء مقابلات مع عدد من المكلفات تحت عنوان " حدثيني عن تجربتك الاولى مع الحجاب ."

في كلماتهن العفوية توافرت البراءة و لم يغب عنها التأثير. و ما أجمل ان تنبع الكلمات الطيبة و الجميلة من اليافعات أنفسهن، فكانت اجوبتهن تعبير نبيل عن عواطفهن و مشاعرهن تجاه حدث مهم في حياتهن الا و هو يوم تكليفهن بالحجاب.

و لأهمية استكمال المسيرة، مسيرة بناء الشخصية التي نؤمن بها، كانت هذه المقابلات العفوية مع بعض حديثات التكليف بالحجاب. و قد أجريت المقابلات التليفونية مع ثلاثة يافعات هنّ : دالية سمحات (عيناتا)، زهراء خليفة (الغازية) و غدير سلامة (النبطية). و اليكم نص الحوارات التي جرت في العاصمة الكندية أوتاوا.

دالية سمحات : حبيت المناسبة مناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء " ع " للحجاب و حبيت صورتي و انا محجبة بالحجاب الابيض لانو لون طهارة و ايمان. و انا بحب اني نال محبة الله و رضاه و جنته... و عرفت انه وجب علي الصوم و الصلاة و هي من الافعال اللي بيحبها الله. كنت اتطلع الى الحجاب على انه صعب بس عرفت أكثر عن الحجاب و جربته صار سهل. و عرفت أنه لصلي لازم أتأكد من طهارة وجهي و يدي و رجلي ( قدمي). و كما عرفت انو اهم شيء انه يكون عنا وقت الكافي لنتوضأ و نقوم بالصلاة.

كلمتي الاخيرة: انا بحب الماما و البابا، و الماما قالت مش مهم شو نعمل، بس المهم نعمل و نفكر صح. و انا فكرت بالحجاب و الماما ساعدتني بخياري و كان صح لألي خصوصاً اذا كنت عم نال الثواب منه.

زهراء خليفة : مبسوطة كتير بحجابي مع ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء (ع) ، و خصوصاً اني بحمل اسمها. كنت حب الماما و هلق صرت حبها اكتر لانو علمتني انه كل الاكل اللي مناكلو هو من نعم الله علينا. و انا انعم الله علي بالحجاب. فأنا مثل ما بشكرو على الحبوب و الخضرى و الفاكهة و الحليب و البيض و اللبن ، بشكروا على شيء جديد اسمه الحجاب. لما بسجد لله بصلاتي اطلب منه انو يكون راضي علي و على الماما و البابا و اخواتي. هو خلقنا و هو خلق كل شي حلو...و خلق الكون اللي نحن فيه...خلق الارض و كل الكواكب...خلقنا حتى نعيش سعدا...و بعثلنا الانبيا لحتى يعلمونا الصلاة ...و نصبح طاهرين. بس حبيت قول شي انو المعلمة سألتني ليش تذكرت هلق تحطي الحجاب قلت لها انو صار عمري تسع سنين و هيدا العمر منحط الحجاب. و رفقاتي بيسألوني ليش كل يوم هيك انت مع الحجاب و ما بتشوبي بالمدرسة بس بقول لرفقاتي و بفكر انه الحجاب مثل البرنيطة اللي انتو بتحطوها و انا بحب الاسلام و هيدا ديني. و قلت لرفقاتي في المدرسة انو الصلاة كمان لازم على الفتاة ان تغطي جسمها حتى الرأس و الشعر. و نحن نصلي خمس مرات. و انا ما بنسى صلاتي لاني لازم صلي. و انا بحب الله و اذا شفت اسمه بين النفايات بتأسف و بعمل على رفع الاسم من النفايات و تطهيره. و انا دايماً بتوكل على الله.

كلمة أخيرة: الحجاب هو بيجي بعد الصلاة. مثل الليل و النهار بيجو ورا بعض و ما بيختلفو و الصلاة مهمة و الحجاب بيجي بعد الصلا و بعد التزامنا بالصلاة.

غديرسلامة : أحببت الحجاب و حبيت دوره و حسيت انو الحجاب ما بيوقف بيوم من الايام حاجز ادامنا. و الحجاب مهم لنا لانه يبني شخصيتنا و نحن منعيش في الغرب. و الحجاب مثل البذرة اللي بتنمو و لازم ننتبه عليها. نية الحجاب كانت موجودة و هي دايماً انو نقصد العمل من اجل رضا الله و انا دايماً لما كنت صلي كنت ارفع يديي بالدعاء ووجهي الى السما و ادعو ان يحفظ الله لي امي و ابي و جيراني وما بقول شي مش منيح للماما و البابا و هيك علمني الاسلام. و انا بصادف ناس كثير من كندا و بيسألوني ليش محجبة و انا بقول انه هيدي تعاليم الاسلام و انا مسلمة. و المسلم ما بيضر غيره و لا بأذيه. و المسلم بيحافظ على النظام. و انا بحب النبطية لانو في كثير بنات مثلي محجبات و بحب كندا و ما عندي مشكلة اني كون وحدي محجبة بالصف. قبل كلمتي الاخيرة بحب ذكر بشو منقول في كلمات الاذان : الله أكبر، اشهد ان لا اله الا الله، أشهد ان محمداً رسول الله، اشهد ان علياً لله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على خير العمل، الله أكبر ، لا اله الا الله.

و كلمتي الاخيرة في ذكرى ولادة السيدة الزهراء "ع" : أقول ان حفظ القرآن الكريم و زيارة النبي ( ص) و المعصومين (ع) مهمة كثير. و علينا انو نوضع الاخلاق الحسنة مثل لباسنا.

في كل محادثاتي التليفونية مع الفتيات اللواتي ارتدين الحجاب ببركة يوم ولادة السيدة الزهراء (ع) وجدت التغني بالعزة التي جلبها هذا الحجاب. و هن يتحدثن جاشت الكلمات في صدورهن، و تمكن الصبر من قلوبهن الصغيرة المليئة بالحب و العطاء و الحياة، فغدَون نباريس ساطعة في كتاب الزمن الاغر. هذه المحادثات انما كررت أن يكون لك غرض في الحياة ترضى عنه الاخلاق. و الحجاب تكريس لفعل ترضى عنه الاخلاق فيما يتناسب مع الدين. هذا الدين الذي استلهم نصوصه و تعاليمه من وحي السماء فاعتمد الاخلاق و الفقه و الغيرة الحسنة في عملية بناء شخصية الانسان الرسالي القادر على بناء حضارته النابعة من حضارة الدين الذي ينتمي اليه في مجتمعات مغايرة بما ينسجم مع مبادئ الاديان و تعاليمها السمحة وشرفها و بذلك تتميز الاديان.

تنويه : أتوجه بالشكر الجزيل، من على صفحات هذا الموقع المميز، الى عالم مركز أهل البيت "ع" في أوتاوا الشيخ هيثم حجيج لما اولاه من اهتمام بالتشجيع لمثل هذه المحاولات، أو بالعمل على مراجعة هذه المقالة و ابداء الملاحظات التي اغنت تجربتنا. كما اني اخص بالشكر الاهالي الاجلاء الذين أبدوا استعداداً و تعاوناً من أجل انجاح المقابلات مع بناتهن..

هيفاء نصّار

--------- --------- ----------


صفحات موقع "خيام دوت كوم" مفتوحة للجميع، منبراً حراً لنشر أدبياتهم وآرائهم واعلاناتهم وكتاباتهم وصورهم، ضمن حدود اللياقة والأصول...

والآراء المنشورة تحمل رأي كتّابها ولا تعبّر بالضرورة عن رأي "الموقع" أو توجهاته.

يمكن التواصل معنا، عبر بريدنا الألكتروني: info@khiyam.com

دالية سمحات : حبيت صورتي و انا محجبة باللون الابيض لانو لون طهارة
دالية سمحات : حبيت صورتي و انا محجبة باللون الابيض لانو لون طهارة


غدير سلامة : الحجاب ما بيوقف بيوم من الايام حاجز ادامنا
غدير سلامة : الحجاب ما بيوقف بيوم من الايام حاجز ادامنا


مسؤولة تنظيم الحفل الحاجة وفاء قدسي الى جانب سماحة عالم مركز أهل البيت \
مسؤولة تنظيم الحفل الحاجة وفاء قدسي الى جانب سماحة عالم مركز أهل البيت \"ع\" الشيخ هيثم حجيج يتوسطان جانب المحتفى بهن


اليافعات  يرفعن كتاب القرآن الكريم في أثناء الحفل احتفاءً باليوم المميز
اليافعات يرفعن كتاب القرآن الكريم في أثناء الحفل احتفاءً باليوم المميز


زهراء خليفة : الحجاب بيجي بعد الصلاة مثل الليل و النهار
زهراء خليفة : الحجاب بيجي بعد الصلاة مثل الليل و النهار


تعليقات: