العميد شحرور يتفقد الأشغال في الوزاني (طارق ابو حمدان)
سييرا يجول على الرؤساء الثلاثة
صعّد الاحتلال الإسرائيلي من وتيرة اعتداءاته وانتهاكاته المتكررة للسيادة اللبنانية، بعد توغله أمس، حوالي مسافة 400 متر داخل الأراضي المحررة في منطقة مزارع شبعا، حيث قام بمحاولة فاشلة لاختطاف عدد من رعاة الماشية من بلدة شبعا. ويأتي ذلك فيما جال القائد العام لـ«اليونيفيل» اللواء باولو سييرا على الرؤساء الثلاثة ميشال سليمان، نبيه بري وتمام سلام حيث بحث معهم الأوضاع في منطقة عمليــات «اليونيــفيل» في الجنوب.
وفي تفاصيل الاعتداء الإسرائيلي أنه بينما كان كل من الرعاة: محمد حسين زهرة وشقيقه سعيد واسماعيل قاسم زهرة، يرعون قطيعهم في تلة الشحل، وقعوا في كمين متقدم لجيش العدو، كان نصبه على بعد ما بين 300 الى 400 متر شمال الخط الحدودي في محور مزارع شبعا. واستطاع الرعاة الفرار شمالا باتجاه موقع تابع لـ«اليونيفيل» غير آبهين بتهديدات جنود العدو بإطلاق النار تجاههم. فما كان من جنود الاحتلال إلا أن اقتادوا قطيع الماشية إلى داخل المزارع المحتلة.
وعلى الأثر أجرت قيادة «اليونيفيل» اتصالات عاجلة بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي لضبط الوضع. كما سعت لدى جيش العدو للإفراج عن القطيع الذي عاد بمفرده إلى حظيرته في وقت لاحق.
وفي أعقاب ذلك تقدم الجيش اللبناني بشكوى لدى قيادة «اليونيفيل»،على اعتبار ما حصل خرق واضح لحرمة الأراضي اللبنانية، إذ أن الكمين وقع داخل المنطقة المحررة، وقد اتفق على تشكيل لجنة من الجانبين اللبناني و«اليونيفيل»، تقوم لاحقا بإجراء تحقيق ميداني في مكان الخرق.
وفي المواقف، دعا النائب قاسم هاشم «الحكومة إلى متابعة هذه الاعتداءات لكشف الطبيعة العدوانية الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي».
إلى ذلك، نقل بيان لـ«اليونيفيل» عن سييرا قوله: «أجريت مناقشات بنّاءة جدا مع الرؤساء، حيث كان دعمهم القوي لليونيفيل والتزامهم بتنفيذ القرار 1701 مشجعا للغاية. وأبلغتهم بأن الوضع على طول الخط الأزرق وفي منطقة عمليات اليونيفيل لا يزال مستقرا نسبيا، وأن الأطراف جددت التزامها بالقرار 1701 وبالحفاظ على وقف الأعمال العدائية».
وأضاف سييرا، بحسب البيان: «نقلت تقديري الخاص للقوات المسلحة اللبنانية لناحية الطريقة التي اضطلعت فيها بالمسؤوليات الأمنية الهائلة من دون أن تتوانى عن أداء دورها كشريك إستراتيجي لليونيفيل في تنفيذ ولايتنا».
من جهة ثانية، استأنفت قوات «اليونفيل، ولليوم الثاني على التوالي، أعمال تنظيف مجرى نهر الوزاني، بعدما زادت عدد الجرافات المواكبة للورشة إلى ثلاث، بهدف انجاز العمل بسرعة. وقد اشرف على هذه الأعمال، كل من: مسؤول مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور، قائد اللواء التاسع العميد احمد بدران، قائد الكتيبة الإسبانية المقدم فرناندو كابيلا، نائب رئيس قسم التجهيز والتخطيط في «اليونيفيل» فابيو، وضباط من الجيش ومراقبي الهدنة الدوليين و«اليونيفيل»، والارتباط.
ونفذ الجيش اللبناني بالتنسيق مع «اليونيفيل»، انتشارا واسعا على طول الضفة الغربية للنهر، وعمل على تسيير دوريات مكثفة عند الخط الأزرق المواجه لمحور المطلة ـ العباسية ـ الغجر، في حين سجلت تحركات مكثفة لجيش الاحتلال في تلال الوزاني المحتلة المشرفة على مجرى النهر. وذلك في ظل تحليق لطائرة استطلاع من دون طيار، في أجواء خط التماس لمزارع شبعا المحتلة، المحاذي للمناطق المحررة.
تعليقات: