في إطار سلسلة المناورات والتدريبات الدورية التي يجريها الاحتلال الإسرائيلي، بدأ العدو صباح أمس الأول، تنفيذ مناورة واسعة بالذخيرة الحية، في مرتفعات الجولان ومزارع شبعا المحتلين، أطلق خلالها أكثر من 100 قذيفة مدفعية عيار155 ملم. حيث كان يتردد دوي هذه القذائف في القرى الحدودية المحاذية للمنطقة المحتلة.

وقد شاركت في هذه المناورة، التي وصفت بالأعنف منذ فترة، مختلف القطاعات البرية والجوية والمدفعية، إضافة الى الآليات المدرعة، خصوصاً دبابات من طراز "ميركافا". وقد بدأت المناورة بتحليق لطائرات الاستطلاع والمروحيات، على ارتفاعات منخفضة ومتوسطة في اجواء الجولان والمزارع والمناطق الحدودية المحاذية للحدود السورية واللبنانية.

بعد ذلك استهدفت المدفعية الثقيلة من عيار 155 ملم، من مرابض زعورة وعمفيت وسهل الحولة في الجولان، المناطق الخالية والحرجية في المزارع فضلاً عن محيط مواقع الاحتلال داخل هذه المزارع وجوانب الطرقات المؤدية اليها. حيث سجل إطلاق ما بين 3 الى 5 قذائف في الدقيقة الواحدة. وتبع القصف المدفعي، تحرك للآليات المدرعة، في حين كانت تسمع رشقات رشاشة متوسطة وثقيلة من داخل المزارع ولساعات عدة.

ترافقت المناورة أيضاً مع دوريات راجلة ومدرعة على طول الخط الحدودي في القطاع الشرقي، حيث رصدت صباحاً دوريات عدة في المنطقة الممتدة من أطراف الغجر ـــ الوزاني وحتى مرتفعات كفرشوبا وجبل الشيخ. تزامن ذلك مع خروق جوية إسرائيلية في أجواء حاصبيا ومرجعيون وعمق البقاع.