الكاتب محمد باقر عودة

للراحلين بفجرنا

2014/04/26

للراحلين بفجرنا….

لون بلون الوالهين…

لكأنهم عشقوا البتول…

لكأنهم زاروا الحسين…

للراحلين…

للراحلين بدمعنا…

..

جاؤوا بثوب من دموعك يوسفا

ومضوا إلى يعقوب كي يشفى الرمد

حملوا أكفا للقطيع بكربلا…

لفوا رقاب الظالمين بحبلهم…

فسلاحهم حبل متين من مسد…

للراحلين…

للراحلين بنصرنا…

..

نبتوا كقمح بلادنا حيث الشموس

بعمامة العباس تحياها النفوس

وحسين طفلنا والشهادة والرجال

شربوا الولاية من معين في الكؤوس

للراحلين…

للراحلين بحبنا

* محمد باقر عودة - بيروت /نيسان

------------ ------------ -------------

إرحم دموعي

2013/06/19

أبكيك ليس لأنك ..

حطمت أشرعة المراكب

ولا لأنك نبض قلبي

والنبض في الشريان غائب

بل أبكي رمشي والشجن

أبكيك صبرا كالمحن

أبكي حروفا تختزن

شعرا بعينيك افتتن

إرحم خطوط الدمع تأكل وجنتي

إرحمني في الليل الظلوم

...وناغني...

إمسح دموعي....

خلني...

أحياك يا كل الوطن

------------- ------------ -------------

زائري عند المساء

2013/06/18

اي القناديل غفت ؟

وأي الشموع ذابت في انتظارك ؟

أي النوافذ تبكي شوقا

وأي الأبواب تغني أغنية الرحيل

أي العبارات هي التي تبعت خطواتك

وأنت هناك..

تتلاشى في عتمة الزقاق

وتشعل فيي ألما وحسرة

ألم يشبه الفراق

وحسرة جوعانة تعتريني للعناق

وماذا أعانق ...،؟

بلبلا غنى لحزني !؟

أو فراشات الربيع ...

أو لأني....أو كأني ...

زورق فيك يضيع

ويناديني المساء

ظنني في السعداء

قد أتاني زائرا

يحتويني كالرثاء

فوجدتك أنت فيه

فيك بوحه والرجاء

والخلاصة أنني .....

ذبت ملحا كالبكاء

---------- --------- -----------

قمر مسافر

2014/05/07

قبل حروف قصائدي

واجعلها في الظلماء نور

فبكائي ملء وسائدي

ودموعي أشرعة تدور

أنت حرفي….

كل نزفي…

وسطوري والبحور….

أنت حلم وأنا….

غربة عبرت جسور…

حتى أوراقي خلت…

من لباب وقشور

بت أنسى أنني…

بالأمس كنت كالزهور…

طارت فراشاتي الجميلة

تقصد قلبا حبور…

ليتني عدت صبيا…

حافيا يجتاز سور…

ليتني قمر مسافر…

لا تواعده السطور..